هل تعلم أيها الإنسان أنك تكذب على نفسك، وتصدق كذبك. ومع الوقت إما أن تستمر بذلك أو تتراجع عن كذبك على نفسك لتأد إبداعًا تلبسك منذ نعومة أظفارك. كلنا كنا نحكي لأنفسنا قصصا شتّى نكون نحن أبطالها لنعيش تلك اللحظات وننهيها لحظة اصطدامنا بالواقع.
في صغري كنت أذهب إلى الخباز راجلًا كل مساء. وفي الطريق أحيك تلك الرواية الجميلة التي تأخذني إلى عوالم بعيدة وتنسيني ضجيج من حولي حتى إذا ماوصلت إلى دكان الخباز أعود إلى الواقع لأزاحم الواقفين هناك علني أحصل على نصيبي من الخبز وأعود أدراجي لأكمل روايتي من حيث وقفت. أليس ما أحدث به نفسي كذبًا؟ أم ياترى هو ابداعا لم يجد طريقًا للظهور غير أن يستدرجني لأعيشه افتراضيا على أمل أن يحفزني لإظهاره بشكل آخر.
ساعدو أبنائكم بالحديث إلى أنفسهم علهم مع الوقت وبعد تعلمهم القراءة والكتابة أن يجدوا طريقتهم المثلى في تفريغ هذه الطاقة الإيجابية في صفحات كتاب أو ضربات ريشة أو تكوين عدسة تساعدهم على زيادة الثقة بأنفسهم وبمن حولهم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق