كنّا معًا ... ولانزال. نعم، نختلف في الكثير ونجتمع على الكثير. لم ولن يفرقنا اختلافنا، فنحن سنة وشيعة نعبد الله سبحانه وتعالى ونحب رسوله صلى الله عليه وسلم وأهل بيته الطيبين الطاهرين. اجتمعنا على ذلك الأساس، واختلفنا على الكثير الذي يحمل كلًّا منّا ثواب صحته وعقاب خطأه. فلن ينصِّب أيًّا منا نفسه حَكَمًا على مايحمله الآخر من قناعات. لكل منا دليله ولسنا بحاجة على أن نُلْزِم أيًّا منا بذلك.
كلنا تحت سقفه سبحانه وتعالى، نشترك في وطن هو لدينا أغلى من أرواحنا. تكرَّم علينا خالقنا بأن نكون هنا، في هذه الرقعة المباركة التي ظهر منها الحق وانتشر منها نور الإسلام وحلاوة الإيمان وحب الآخرين. وأمرنا بحسن الخلق وطيب المعاملة وبأن نكون كيِّسين في معرفة من يحاول هدم ذلك بمعاول الفتنة وحد الإختلاف. وهل لأعدائنا طريق علينا إلّا من ذلك الباب.
فكِّر أخي بمن حاول ويحاول في خلق شرارة الفتنه في السابق واحذر منه كل الحذر. كثرت المسميّات وتوحّد الهدف. فلنحذر من دعاة الفتنة مهما كانت اسمائهم ولنغلق عليهم ذلك الباب الذي مافتئوا الا واخذوا بطرقه ومحاولة كسره. فلنغلقه بما استطعنا من قوة، ونقفله بقفل التفهم والإدراك والحب، والتفاني بخدمة وطن هو نحن جميعًا. اللهم اجمع بيننا على خير واحم وطننا انك سميع مجيب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق