الاثنين، 8 أكتوبر 2012

ليجو محلي

صغيراً كنت ... و لازلت ...  اللعب متركز في قلوب الأطفال ... فهو مساحتهم الشخصية ... هو استقلال عن الآخرين ... عندما يستغرق الطفل في اللعب ... فقد استنفذ جميع حواسه ... و ركز جميع طاقته ... للإستمتاع ... و السعادة ...

بعد صلاة العصر ... و بعد إنتهائنا من جميع الفروض المدرسية ... أنطلق مع أخي غازي إلى خارج البيت ... لنعمل مايحلو لنا ... و ندخل عالمنا الخاص ... عالمنا المتناغم ... نتناقش قليلاً ... نخطط ما نحن بصدد القيام به ... ثم نبدأ في التنفيذ ... فكرتنا لهذا اليوم جديدة ... سوف نذهب إلى مصنع الألبان القريب ... و نجلب بعضاً من علب اللبن الغير مستعمله ... و التي لاتزال غير مفتوحه ... حيث أن المصنع يرمي الكثير منها ... و التي لا تتناسب مع مستوى الجودة المطلوبة ... نأخذ الكثير منها ... و نحملها إلى الكثيب الرملي القريب من منزلنا ... و نرتبها ... لكي نعمل بها عملاً فنِّياًّ ... 

الكمية كبيرة جدّاً ... جميعها عليها رسومات و كتابات باللون الأحمر الجميل ... على خلفية بيضاء مغطّاه بطبقة شمعية ... تجعلها ذات سطح عاكس للضوء ... نقرِّر أنا و أخي غازي أن نعمل منها بيوتات متقاربة ... لقريةٍ صغيرة ... فنعمد على غرسها في الرمال ... و صفِّها بجانب بعضها ... مكونين أسوار البيوت ... ثم يقوم كل واحد منا على العمل ببناء غرف البيوت ... واحداً ... واحداً ...

ممتع جداً خلط الخيال بالواقع ... و اختراع طرق للإستفاده مما هو موجود لدينا ... لنسلي به أنفسنا ... و نطلق العنان لقدراتنا ... و خيالنا ...  و نتنافس ليقدم كل منا أفضل مالديه ... لخلق عمل فني في نهاية اللعبة ... و نحن مستمتعين بذلك أيّما استمتاع ... أستطيع أن أشبه ماكنّا نقوم بعمله ... بلعبة ال “LEGO” الشهيرة ... و لكن بمواد بسيطة ... متشابهه ... ذات لون وحيد ... نلعبها في الهواء الطلق ... على بساط من الرمال النظيفة ... و بمساحة كبيرة جداً ... لم نكن لنصل إليها ... بأحجار الليجو الصغيرة ...  

هناك 4 تعليقات:

  1. good morning baker
    marwan

    ردحذف
  2. مرحبا بو فيصل ... أخيرا شرفت ... طلتك غاليه ... صبح الله أيامك بكل خير ...

    ردحذف
  3. كتابتك رائعه كروعة من صاغ كلماتها..ننتظر ماتكتبه بكل شغف

    ردحذف
  4. شاكراً مروركم ... و تعليقاتكم المشجعة ...

    أبو فهد

    ردحذف

قبل أن أكون

 قبل أن أكون يا ترى .. أين كنت قبل أن أكون؟ أكنت في عالم الذر بداية إلى أن كتب الله لأبي وأمي أن يلتقيا لأكون؟ نعم، لقد كنا أرواحا بلا أجساد...