الإنسان في صراع دائم. يقف بين العديد من المواقف، ليختار منها مايلائمه. كثيرًا مايختار القرار الخاطئ لعجلته الفطرية، ليبدي أسفه بعد حين. لماذا هذا الصراع الداخلي؟ لم لايقرر الإنسان ببرود مايريد ويعمل به بدون الحاجة إلى إعلان حالة الطوارئ بين عقله وهواه؟
خلق الإنسان من عجل، وهذه العجلة هي الأساس في هذا الصراع. فلتقف أيها الإنسان ولترمق الموقف من بعيد ، ابتعد عن الموقف ليوم أو يومين لتعطي الحرية لعقلك الباطن في الفهم والتحليل لتحصل على الإجابة الصحيحة والتي لن تبدي أسفًا على المضي بها. فعقلك الباطن لن يدخر وسعًا بالعمل على ايجاد حل للمشكلة، وسوف يقوم بابلاغك فور التوصل الى ذلك الحل المناسب.
فالإنسان ليس كباقي المخلوقات التي تتصرف بالفطرة، حيث خياراتها بسيطة ولاتحتاج إلى تحليل لاختيار الأفضل. قراراته دائمًا ماتكون بين الكثير من الخيارات الصعبة ذات النتائج المهمة والتي قد تغير مسار حياته ومستقبلها.
فعند وجود موقف من مواقف الحياة الصعبة، خذ الوقت اللازم لدراسة الموقف، وجرد جميع الخيارات، ثم حصر جميع المعلومات عن كل خيار. بعد ذلك، استرخ ودع عقلك الباطن يقوم بما بقي. فسوف يعمل في الخلفية لحين حصوله على النتيجه ليقدمها لك على طبق من ذهب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق