الثلاثاء، 24 مايو 2016

أخي الشيعي، هذا يؤلمني ..

كنّا معًا ... ولانزال. نعم، نختلف في الكثير ونجتمع على الكثير. لم ولن يفرقنا اختلافنا، فنحن سنة وشيعة نعبد الله سبحانه وتعالى ونحب رسوله صلى الله عليه وسلم وأهل بيته الطيبين الطاهرين. ولكن المصارحة مطلوبة لكي يعلم الآخر مايسوء أخاه فيتجنبه. وأنا هنا أخص أخواني وأخواتي، أبناء وبنات وطني الذين نعمل وندرس معهم ونشترك معهم في وطن معطاء نبذل في سبيله الغالي والنفيس.
هل تذكر حادثة الصحيفة الفرنسية «شارلي الأسبوعية» عندما غطت عام 2011 القضية التي تناولت نشر رسوم كاريكاتورية مسيئة لرسولنا صلى الله عليه وسلم، والتي أثارت جميع المسلمين في جميع أركان المعمورة لأنها لامست شغاف قلوبهم وتعرضت لرمز الإسلام الأعلى ومنقذ البشرية.
فلنعلم جميعًا أن الصحابة رضوان الله عليهم يمثلون لنا رمز الدين بعد الرسول صلى الله عليه وسلم. هم من حمل شعلة الدين بعده ونشروها في بقاع الأرض. ولنعلم أن الصديق أبابكر يمثل لنا أفضل من مشى على سطح البسيطة بعد الأنبياء عليهم صلوات الله وسلامه، يليه عمر فعثمان فعلي. ولنعلم أن السيدة عائشة رضي الله عليها هي زوجته وحبيبته عليه صلوات الله وسلامه، التي توفي ورأسه في حجرها. هي المؤمنة الفقيهة التي نشرت فقه المرأة وعلمت النساء أمور دينهم. ولنعلم أنها من آل البيت مع سيدتنا فاطمة الزهراء وجميع بناته وأحفاده عليهم رضوان الله جميعًا. ولنعلم أنه يسوءنا قول غير ذلك فيهم فما بالك بالتعرض لهم بالكلام السيء والفاحش.
ليمارس كلًّا منا مذهبه على طريقته بدون التعرض لما يسوء أخيه. نعم يحمل كلًّا منّا ثواب وعقاب مايقوم به ولكن من حقنا أن لا يسيء أي منا لأخيه بفعل أوقول. بهذا تنعدم فرص التصادم بين نسيج وطننا ويزيد من لحمته. اللهم اجمع بيننا على خير واحم وطننا انك سميع مجيب. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

قبل أن أكون

 قبل أن أكون يا ترى .. أين كنت قبل أن أكون؟ أكنت في عالم الذر بداية إلى أن كتب الله لأبي وأمي أن يلتقيا لأكون؟ نعم، لقد كنا أرواحا بلا أجساد...