”شلون الشايب“ سؤال لطالما سمعته من الجميع. سؤال دائمًا مايكون أول الإستفسارات عند مقابلتي لأحدهم. سؤال سوف أفتقد سماعه منذ هذه اللحظه بودي أن أسمعه مرّةً ومرَّةً ومرّات وفي كل حين وأنّى لي ذلك. سؤال قد استبدله الجميع بطلب للرحمة والمغفرة لصاحبه. عندما يحدثني أحدهم عن والدي كان يبدأه بجملة ”الله يعطيه العافيه“ تحولت في لحظة أليمة إلى ”الله يرحمه“ وشتان بين المعنيين. الأولى كانت تعني الأمن والأمان والأخرى غدر الزمان. الأولى كانت تثلج الصدر والأخرى تشعل النيران. الأولى كانت تستدعي وتحرك الأمل والأخرى تُهَيِّض الأحزان.
والآن أسأل المولى الحكم العدل اللطيف الخبير الحليم العظيم الغفور الشكور، يارب ”شلون الشايب؟“ .. ليرد علي الهاتف القابع في رأسي بأنه في أحسن حال فقد نجا من ضيق الدنيا إلى سعة الآخرة ومن ظلم الإنسان إلى عدل الرحمن. اللهم اغفر له وارحمه وعافه واعف عنه، وأكرم نزله ووسع مدخله، واغسله بالماء والثلج والبرد، ونقه من الخطايا كما نقيت الثوب الأبيض من الدنس، وأبدله دارا خيرا من داره وأهلا خيرا من أهله، وزوجا خيرا من زوجه، وأدخله الجنة وأعذه من عذاب القبر ومن عذاب النار.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق