نمشي على خط الزمن … نلتفت إلى الوراء لماضٍ فات … و نترقب أمامنا مستقبلٍ آت … وبين هذا و ذاك … نحاول أن نعيش لحظتنا … نحاول أن نفرح بها … و نُفرِح من حولنا … نستفيد من خبراتنا الماضية … للحظتنا الآنيّة … و نحلم بخبرات أفضل … للحظاتنا القادمة …
في تطوّر مستمر … و لحظات آنية متتابعة … نصنعها بعملنا .. وقت صحونا … و بحلمنا … وقت نومنا … جميعنا نتمنى الأفضل … الذي لايأتي مصادفة … بل برغبة صادقة من داخلنا … في حدوثه … و حصولنا عليه … و فوق هذا وذاك … بمشيئةٍ من الله عز و جل … الذي يعطينا حسب رغبتنا … حسب دعواتنا الصادقة … عندما نرفع رأسنا إليه … لنطلب و نطلب و نطلب … و هو سبحانه يعطي و يعطي و يعطي … و يعطي و يعطي و يعطي … و لايبالي …
خط الزمن … الذي بدأ مع خلق الله لهذا الكون العجيب … المترامي الأطراف … و في نقطة متقدِّمة من هذا الخط الزمني … يظهر آدم في الجنة … و تبدأ قصة الإنسان من الجنة … يبدأ الصراع بين الحق و الباطل … لتدفع الإنسانية جمعاء … حياة أبدية … لحياة فانية … نظير خطأ وسوس له به الشيطان … يخالف أمر خالقه … ليعاقبه بإخراجه من جنةٍ الراحة … إلى أرض التعب … و يالها من كلفة عالية نسددها نحن بني الإنسان … في كلِّ لحظةٍ من لحظاتنا الآنيّة …
لتكن نيتنا و هدفنا … دائماً و أبَداً … العودة إلى ديارنا … التي نفتقدها … العودة إلى أصولنا … العودة إلى جنتنا … فنحن منها … و إنشاءالله لها … و لنعمل جميعنا لذلك … فأينما و مهما كُنّا … أبيضنا و أسودنا ... مسلمنا و كافرنا ... برنا و فاجرنا ... آدم جدنا جميعاً … هو من الجنّة … جذورنا نحن بني الإنسان … من الجنّة … لنتجنب إقتراف ما قد يحول بيننا و بين العودة إليها … اللهم إنا نسألك الجنّة و ماقرّب إليها من قول و عمل … اللهم آمين ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق