الخميس، 18 أبريل 2013

خط الزمن

نمشي على خط الزمن … نلتفت إلى الوراء لماضٍ فات … و نترقب أمامنا مستقبلٍ آت … وبين هذا و ذاك … نحاول أن نعيش لحظتنا … نحاول أن نفرح بها … و نُفرِح من حولنا … نستفيد من خبراتنا الماضية … للحظتنا الآنيّة … و نحلم بخبرات أفضل … للحظاتنا القادمة …


في تطوّر مستمر … و لحظات آنية متتابعة … نصنعها بعملنا .. وقت صحونا … و بحلمنا … وقت نومنا … جميعنا نتمنى الأفضل … الذي لايأتي مصادفة … بل برغبة صادقة من داخلنا … في حدوثه … و حصولنا عليه … و فوق هذا وذاك … بمشيئةٍ من الله عز و جل … الذي يعطينا حسب رغبتنا … حسب دعواتنا الصادقة … عندما نرفع رأسنا إليه … لنطلب و نطلب و نطلب … و هو سبحانه يعطي و يعطي و يعطي … و يعطي و يعطي و يعطي … و لايبالي …

خط الزمن … الذي بدأ مع خلق الله لهذا الكون العجيب … المترامي الأطراف … و في نقطة متقدِّمة من هذا الخط الزمني … يظهر آدم في الجنة … و تبدأ قصة الإنسان من الجنة … يبدأ الصراع بين الحق و الباطل … لتدفع الإنسانية جمعاء … حياة أبدية … لحياة فانية … نظير خطأ وسوس له به الشيطان … يخالف أمر خالقه … ليعاقبه بإخراجه من جنةٍ الراحة … إلى أرض التعب … و يالها من كلفة عالية نسددها نحن بني الإنسان … في كلِّ لحظةٍ من لحظاتنا الآنيّة …

لتكن نيتنا و هدفنا … دائماً و أبَداً … العودة إلى ديارنا … التي نفتقدها … العودة إلى أصولنا … العودة إلى جنتنا … فنحن منها … و إنشاءالله لها … و لنعمل جميعنا لذلك … فأينما و مهما كُنّا … أبيضنا و أسودنا ... مسلمنا و كافرنا ... برنا و فاجرنا ... آدم جدنا جميعاً … هو من الجنّة … جذورنا نحن بني الإنسان … من الجنّة … لنتجنب إقتراف ما قد يحول بيننا و بين العودة إليها … اللهم إنا نسألك الجنّة و ماقرّب إليها من قول و عمل … اللهم آمين ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

قبل أن أكون

 قبل أن أكون يا ترى .. أين كنت قبل أن أكون؟ أكنت في عالم الذر بداية إلى أن كتب الله لأبي وأمي أن يلتقيا لأكون؟ نعم، لقد كنا أرواحا بلا أجساد...