الأربعاء، 24 أبريل 2013

حبيبتي الخبر

فيها ولدت …  و فيها ترعرعت … و فيها تعلمت … و فيها عملت … فيها أحبابي الذين عاشوا و غادروا … و فيها أحبابي الذين  أعيش بينهم … و فيها أحبابي الذين أعيش بهم … و أحباء آخرون انتشروا في أصقاع الأرض … من كندا غرباً … إلى كوريا شرقاً … إلى نيوزلاندا جنوباً … و أنا لا أزال هنا … في حبيبتي الخبر …

الخبر … حيث سعادة الطفولة … فرح اللحظة … و ألم الحرمان … حيث صدر أمي الحنون … و أمن ذراعيها … حيث ابداع والدي اللامحدود … و مخزن الخبرات اللامتناهي … حيث زوجتي و رفيقة دربي … نهر الحب المتدفق … و العطاء الدائم … حيث أبنائي و بناتي … بذرتنا التي زرعناها … لنحصد يانع ثمرها … حيث أحفادي و حفيداتي … البراءة تمشي على قدمين … حيث إخواني و أخواتي … سندي و حزامي … حيث أهلي و ناسي … فخري و تاج رأسي …  

الخبر … حيث صخب الشارع و الحركة الدؤوب … هدوء الشاطئ و موطن التأمل … نماء الفكر و غزارة العطاء … اقتصاد بلد و عطاء شعب …

الخبر … موطن الجميع … حيث عشرات الجنسيات و اختلاف الأذواق … فرص الرزق و تحقيق الأحلام …  حيث تلتقي ملوحة البحر بعذوبة الصحراء … شهامة البادية بعطف الحاضرة … خير البحر و خير البر … حيث تنشر شمس الشروق أشعتها على صفحة البحر … معلنةً بداية يوم … لتلتقطها حين غروبها من خلف التلال الرملية … معلنة انتهائه … الخبر … حيث يبدأ يومي بجمال و ينتهي بجمال … جمال حبيبتي الخبر …

هناك تعليق واحد:

قبل أن أكون

 قبل أن أكون يا ترى .. أين كنت قبل أن أكون؟ أكنت في عالم الذر بداية إلى أن كتب الله لأبي وأمي أن يلتقيا لأكون؟ نعم، لقد كنا أرواحا بلا أجساد...