السبت، 20 أبريل 2013

لماذا أكتب و لمن؟

قصة الإنسان … قد علمها الخالق … و سجّلها بين دفتي كتاب … في لوحٍ محفوظ … فمن قبل ولادتنا … إلى بعد وفاتنا … كل فعل و حرف و إشارة … نقوم بها … مسجّلةً و محسوبةً … إمّا لنا و إمّا علينا … و لنرجو أن يكون جُلَّها لنا …

أكتب … لأن ابن الإنسان … جديرٌ بذلك … و قصته … تستحق أن تسجّل … لِتُقرأَ من الجميع … من جيل سبق … و جيل لحق … و أجيال قادمة … 

أكتب … لأن ابن الإنسان … يختار طريقه بنفسه … و يرسم مستقبله بفعله … فأفعاله هي محتوى تاريخه … و أقواله هي الناطق الرسمي له … فلماذا لاتخلد أفعالاً و أقوالاً … لِيُعْلَمَ ما غاب … تُفْهَمَ الأسباب … و يُعرف سياق ماكان … ليعذر ابن الإنسان …

أكتب … لرغبتي الشديدة … في معرفة دواخل نفسي … و كشف مشاعر راسخة منذ القدم … و ذكرياتٍ قديمة مملوءة بالسعادة و الألم … و التي لن أعرف بوجودها … بدون استدرارها  … و البحث عنها في تلافيف الذاكرة … لأبعثها من جديد … أربطها بقلمي … ليكتب بحبرها … حتى ينضب … و هل لحبر غرف الذاكرة من نضوب … 

أكتب … لأكتب … و أستمر في الكتابة … إلى أن أُفرغ غرف الذاكرة … مِمّا بها … و أفرغ وصايا في نفسي … لأبنائي و بناتي … و أحفادي و حفيداتي … و بهذا أكون قد أنهيت واجبي اتجاههم … و اتجاه كل من أحبني و أحببته …

أكتب … لأترك بعضاً مني … لأحبائي … علّهم يذكرونني … في زمن لا أكون فيه موجوداً … يذكرونني فيه بخير … و يدعون لي فيه بخير …

هناك تعليق واحد:

  1. اطال الله عمرك على الطاعه. كتب الله اجرك فيما تقول وتكتب ولا حرمنا من طلتك البهيه و اقوالك الرائعه.

    ردحذف

قبل أن أكون

 قبل أن أكون يا ترى .. أين كنت قبل أن أكون؟ أكنت في عالم الذر بداية إلى أن كتب الله لأبي وأمي أن يلتقيا لأكون؟ نعم، لقد كنا أرواحا بلا أجساد...