الخميس، 25 أبريل 2013

زمن

هل نحن في سباق مع الزمن؟ … أم نحن في سباق مع أنفسنا؟ … هل الزمن هو مجموع الثواني و الساعات؟ … أَم جودة ثواني و ساعات أعمارنا؟ … و لماذا نسابق الزمن أصلاً؟ … أسئلة تجول في خاطري … أتمنى أن أجد الإجابة عليها …


قبل الإجابة على هذه التساؤلات … يجب أن نعرف ماهو سبب وجودنا في هذا الزمن؟ … لماذا وُلِدنا و لماذا سوف نموت؟ … ما حدث قبل ولادتنا؟ … و ماذا سوف يحدث بعد مماتنا؟ … و مابين بدايتنا و نهايتها … مرحلة إنتقالية … نعبر بها هذا الزمن … للإنتقال إلى زمن آخر … زمنٍ تختلف فيه الثواني و الساعات … زمن تختلف فيه الأحداث و التوقعات … زمن تختلف فيه الأحاسيس و المشاعر …  زمن تختلف فيه الأشكال و الأفعال … زمن يختلف فيه الزمن نفسه …

قبل ولادتنا … شاء الله سبحانه و تعالى أن نكون … فقدر الله سبحانه لأهالينا الإلتقاء … فكُنّا … أتينا إلى هذه الحياة … بدون قدرة منا و لا اختيار … تحقيقاً لسبب الوجود الرئيس … خلافة الله سبحانه و تعالى في أرضه … ولِدنا بدون اختيار آبائنا … بدون اختيار ورعهم و تُقاهم … بدون اختيار دينهم و فكرهم … بدون اختيار أرضنا … بلا حول منا و لا قوّة … فلو كان لنا الخيار في ذلك … لوُلِدنا في الجنة … أصل موطن جدِّنا آدم … و لكن قدّر الله و ماشاء فعل … أتينا إلى هذه الحياة الدنيا … على الفطرة … و لنحمد الله أننا ولدنا لآباء مسلمين … فتربينا على الإسلام …    و لو كان آبائنا غير ذلك … لتربينا على ديانتهم … و لأصبحنا مثلهم … إلّا من رحم ربّي …

و بعد وفاتنا … يقف الزمن … هو انتظار و ترقب … فالثانية كالساعة كالسنة … هدوء و ظلام … يمشي زمننا حين إذٍ … بأعمالنا … حسنها يزيد من سرعة عجلة الزمن … و سيّئها يزيدها بطأً … حتى تحين الساعة … لنُبعث من جديد … و يعود لدينا الإحساس بالزمن … ننتظر الفرج من رب العباد … ننتظر نتيجة أعمالنا … ليكون هذا الوقت من أبطأ الأوقات … و أصعبها على الإنسان … فنجاح أو رسوب … جنّة أو نار … أعاذنا الله و إيّاكم منها … أسأل الله لنا و لكم الجنّة … اللهم آمين …

و مابين بدايتنا و نهايتنا … هي حياتنا الدنيا … هي ثواني و ساعات أعمارنا التي كتبها الله لنا … هي فرصتنا الوحيدة … لإعمار الأرض … و خلافته سبحانه و تعالى فيها … حسب المبادئ التي رسمها لنا … و التي نشرها رسله عليهم صلوات الله وسلامه …. في أصقاع الأرض … فأعمالنا خلال هذه السويعات … هي مايحدد مصيرنا في الزمن الآخر … فلنستغلّها بعبادة الواحد الأحد … بإسعاد من هم حولنا … بمساعدة المحتاج … و بتعليم الجاهل … بنشر علمنا و إبداعاتنا …  بنشر تعاليم ديننا … و إنقاذ البشرية … و الدعوة لهم بالهداية ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

قبل أن أكون

 قبل أن أكون يا ترى .. أين كنت قبل أن أكون؟ أكنت في عالم الذر بداية إلى أن كتب الله لأبي وأمي أن يلتقيا لأكون؟ نعم، لقد كنا أرواحا بلا أجساد...