الاثنين، 28 مايو 2012

١٧- أم علي

جارتنا أم علي ... بيتهم لصيق جدارنا الغربي ... عجوز كبيره ... قدمت مع أبنائها منذ زمن طويل ... من إيران ... لديها ثلاثة من الأولاد ... حفيد واحد ... بنت واحده ... ينطقون العربيه بلكنة غريبه ... محببه ... تخلط بين صيغة الجنسين ... طيبة القلب ... تحبني كثيراً ...

أحب أن أزورهم ... ل ... أحصل على الكثير من الحلوى اللذيذه ... منزلهم بسيط و جميل ... شديد الترتيب ... أمام منزلهم شجرة كبيره ... تسكنها الكثير من الطيور ... نحب أن نزورهم أنا و أخواتي بعد الغروب ... فهم ... يملكون التلفاز الوحيد في حارتنا ... ذو المحطه الوحيده ... حيث أن شركة أرامكو تبث برامج  بسيطه لسكان المنطقه ... محطة الظهران ... معظم برامجها إمريكيه ... برنامج أطفال أسبوعي عربي وحيد ... بابا حطاب  ... و فيلم السهرة المصري الطويل  ... في نهاية كل أسبوع ...

أحب مشاهدة المسلسلات الإمريكيه ... فهي تخاطب عقليتي ... و تطلق العنان لتفكيري ... و خيالي ... مسلسلات كثيره ... شيقه ... مثل ... لاسي ...  بيلي الصغير ... بونانزا ... جيم بوي ... جيمس وست ... الغواصه الذريه ... أرض العمالقه ...

أسهر في بيت جارتنا أم علي ... معظم أيام الخميس ... أتابع التلفاز ... و عندما أنام ... يحملني أحد أبنائها الى بيتي ... حتى يضعني على فراشي ... هذه هي حارتنا ... الجميع يحب الجميع ... و الجميع يكره العنف ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

قبل أن أكون

 قبل أن أكون يا ترى .. أين كنت قبل أن أكون؟ أكنت في عالم الذر بداية إلى أن كتب الله لأبي وأمي أن يلتقيا لأكون؟ نعم، لقد كنا أرواحا بلا أجساد...