الجمعة، 25 مايو 2012

٢- صغيرا كنت

صغيرا كنت ... و لازلت ... في داخلي ... لازال ذلك الطفل الصغير ... يعيش معظم وقته ... في ذلك الخيال الأخَّاذ ... يحب اختراع لعبة جديده ... يشارك بها أقرانه ... يضع قوانينها ... هدفها ... يسعده اهتمام من حوله بها ...يحب الجميع ... يكره العنف ...

 صغيرا كنت ... و لازلت ... يقرأ قصه مصوره ... يعيش مع بطلها ... يرى نفسه فيه ... يتقمص شخصيته ... ينطلق لمساعدة الناس ... و ... محاربة الجريمه ... يحب الجميع ... يكره العنف ...

صغيرا كنت ... و لازلت ... أشارك طفلة في تناول المثلجات ... تضع الملعقة في فمها ... تتلذذ بالطعم البارد الحلو ... تمسح فمها بطرف ثوبها ... تضحك ... تحب الجميع ... تكره العنف ...

صغيرا كنت ... و لازلت ... عمري دون السادسة بقليل ... دخلت المدرسه ... خائفا كنت ... أذهب الى المدرسة و حيدا ... أحمل حقيبتي ... أقف في الطابور الصباحي ... لا أعلم لماذا ... الجميع ينشد تحية العلم ... ... مدير المدرسه المرعب ... يتحدث بكلام لاأفهمه ... ... قلبي الصغير يدق بقوه ... ... خائفا كنت ... ... أمشي مع بقية الأطفال الى غرفة صغيره ... علمت لاحقا ... أني سوف أقضي فيها ... معظم أيام السنه ...

انتهى اليوم الدراسي ... رجعت الى البيت ... ... أستقبلتني والدتي لدى الباب ... أرتميت في أحضانها ... أغمضت عيني ... ودخلت جنة أمي ... غسلت نفسي بحنان أمي ... رميت يومي المزعج ... و تجرعت حبا عميقا ... حتى أمتلئت ... رفعت رأسي لأرى وجه أمي ... تضحك كانت ... تحب الجميع ... تكره العنف ...

هناك تعليقان (2):

قبل أن أكون

 قبل أن أكون يا ترى .. أين كنت قبل أن أكون؟ أكنت في عالم الذر بداية إلى أن كتب الله لأبي وأمي أن يلتقيا لأكون؟ نعم، لقد كنا أرواحا بلا أجساد...