الاثنين، 28 مايو 2012

١٨- الحادث

صغيرا كنت ... ومازلت ...قبل الغروب بقليل ... ألعب مع امتدادي ... أخي غازي ... خارج البيت ... ... نركب الشاحنه ... نقفز منها على الكثيب الرملي الصغير ... أمام البيت ... نركض جيئةً و ذهاباً ... نضحك ... ننشد ... براءة الطفوله تتحرك على أربعة أرجل ...

بيت أم علي و بيتنا ... لصيقين ... على جهةٍ واحدةٍ من الشارع ... في الجهة المقابله ... بيت جارنا جمعه في أول الشارع و بيت جارنا محمد في آخره ... يلاصقه بيت جارنا مطلق من الشرق ... سيارة مطلق الشاحنة الضخمه الحمراء واقفة أمام بيته المقابل لنا ... سيارة والدي واقفه و مقدمتها تقابل باب البيت ...

نلعب لانزال ... ندور حول السياره ... ندخل من تحتها ... نخرج من الجهة المقابله ... أشعر بالعطش ... أدخل لأشرب ماءاً ... إمتدادي يلعب تحت السياره لايزال ...

يخرج أبي من البيت ... يفتح باب السياره ... يصعد اليها ... يشغلها ... ... أخي لايزال يلعب أسفل السياره ... بجانب الإطار الخلفي ... ... يرجع أبي بالسيارة الى الوراء ... يشعر بثقل في رجوع السياره ... ... جارنا مطلق يصيح بأعلى صوته ... يقف أبي ... ينزل مسرعاً ... ... تحت الإطار ... كان أخي يصيح متألماً ... يجذبه ... يرفعه ... يكشف على جسمه ... تخرج أمي صائحةً ... تتلقفه من يدي أبي ... تأخذه الى الداخل ...

أنا أرى مايحدث أمامي ...فلا أستوعب الحدث ... أعلم أن حادثا جللاً حصل ... أرى مطلق ممسكاً بأبي ... يهدأ من روعه ... فأنطلق إلى حيث أمي ... أراها تحتضن حبيبي ... وهي تبكي ... أقترب منهما بوجل ... أدني رأسي للأمام قليلاً ... لأرى وجه أخي ... يبكي كان ... تأكدت من أنه يتحرك ... أحضن أمي ... و أبكي ... ويدي تلعب في شعره ... الحمدلله ... أخي بخير ...

سيارة والدي ... إنضمت الى قائمة ماأكره ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

قبل أن أكون

 قبل أن أكون يا ترى .. أين كنت قبل أن أكون؟ أكنت في عالم الذر بداية إلى أن كتب الله لأبي وأمي أن يلتقيا لأكون؟ نعم، لقد كنا أرواحا بلا أجساد...