الثلاثاء، 29 مايو 2012

الفناء الكبير

صغيراً كنت ... و مازلت ... ... بعد صلاة العصر ... أمي في المطبخ تحضر الشاي ... تضع في الإبريق مابقي من حبات الشاي ... ... بحنان ... تعطيني علبة الشاي الفارغه ... علبةٌ خشبيةٌ جميله ... خشبها من النوع الأبيض الخفيف ... عليها كتابات بالون الأحمر و الأخضر ...

أخرج من المطبخ ... أنعطف يميناً ... أنزل درجةً إسمنتية واحده ... أمشي على الرمل النظيف ... شبك الدجاج على يميني ... ممتد من جدار المطبخ الصغير ... حتى يلامس جدار المطبخ الكبير ... فيه دجاجات ست ...  ديكٌ واحد ... وعشر كتاكيت صفراء ... تلقط الحب من بين حبات الرمل ... جدار الغرفة الصغيرة على يساري ... أنعطف يساراً حول الجدار ... أخواتي جالسات على بساطٍ بلاستيكي ملون ... أخي نائم بجانبهن ... في ظلال جدار الغرفة الصغيره ... أجلس على طرف البساط ... أضع صندوق الشاي الفارغ على الأرض ... أغرف رملاً ... في الصندوق أتركه ... أعبأه الى منتصفه ... أصف حيواناتي البلاستيكية فيه ...

الجو معتدل ... هواء خفيف ... بدون رطوبه ... هدوء ... يعكره ...صوت الدجاجات ... تكأكأ بين الفينة و الأخرى ... و الكتاكيت بصوتها الحاد الناعم ... أمي قادمةً ... معها إبريق الشاي ... وفناجين صغيرةٌ عدّة ... نشرب الشاي ... و نتجاذب أطراف الحديث ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

قبل أن أكون

 قبل أن أكون يا ترى .. أين كنت قبل أن أكون؟ أكنت في عالم الذر بداية إلى أن كتب الله لأبي وأمي أن يلتقيا لأكون؟ نعم، لقد كنا أرواحا بلا أجساد...