الأربعاء، 30 مايو 2012

يومُ الإختبار

الساعه السادسة صباحاً ... السبت ... يومي الأول في الإختبارات ... التي سوف تمتد الى يوم الخميس القادم ...  أنهيت إفطاري غير العادي ... أمي تحرص على تغذيتنا جيداً ... صباح أيام الإختبارات ... ترافقني أمي الى الباب ... تقبلني ... تدعو دعاءاً طويلاً ...

أنطلق الى المدرسه ... حاملاً كيساً به أدواتي ... و ... دفتر واحد ... لاأحتاج الى الحقيبه ... حيث أني سوف أخرج مباشرةً الى البيت ... بعد إنهاء الإختبار ... أصل الى المدرسه ... لايوجد طابورٌ صباحي في أيام الإختبارات ... أدخل ... أدلف إلى صفي الذى أمضيت فيه مايقارب السنه ... الصف فارغ حيث كنت أول الواصلين ... هدوءٌ تام ... السبوره نظيفه ... الكراسي منظمه و متباعده ... تشغر جميع مساحة الفصل .. من الجدار ... إلى ... الجدار ... أرضيه البلاط الصفراء الفاتحه ذات القطع الرخاميه بارده ... مروحة السقف ذات الصوت الرتيب تدور ببطء ... أجلسُ على كرسيي ... أنظر الى جدران الفصل البيضاء و التي تمتلأُ بشخبطاتٍ كثيره ... يبدأ الطلاب في الحضور ... صوت شخصين يتحدثان ... ينكسر الهدوء بتسارع ... يدخل الطلاب الفصل حتى يمتلأ ... تزداد لدي الرهبة من الإختبار

يدخل الأستاذ فائق ... بدون كلام يتوجه الى السبوره ... يبدأ في كتابة أسئلة الإختبار ... أعصابي مشدوده ... أول مرةٍ أجرب فيها جو الإختبارات ... ينتهي ... يدور الى الوراء ... يوزع علينا أوراقاً ذات صفحتين ... مخططةً بخطوطٍ زرقاء مربعةٍ صغيره ... يعلوها خطاً أفقياً أحمر ... يطلب منا كتابة الإسم في أعلا الورقه ... ثم يأمرنا بأن نبدأ في حل الأسئله الثلاث ... أنظر الى الأسئله المكتوبة على السبوره ... أشعر بالطمأنينه ... حيث أنها أسئلةً سهله ... فقد توقعت الأصعب منه ... أنهي الإختبار ... يأمرني الأستاذ بأن أراجع أجوبتي ... و ... أنتظر حتى إنتهاء وقت الحصه ... وكذلك أفعل ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

قبل أن أكون

 قبل أن أكون يا ترى .. أين كنت قبل أن أكون؟ أكنت في عالم الذر بداية إلى أن كتب الله لأبي وأمي أن يلتقيا لأكون؟ نعم، لقد كنا أرواحا بلا أجساد...