الجمعة، 25 مايو 2012

٣- صغيرا لازلت

صغيرا كنت ... ولازلت ... ... أصحو باكرا على صوت والدتي الحنون ... أغسل وجهي ... ألبس ملابسي ... أتناول إفطاري البسيط مع أخواتي ... خبزا للتو خرج من التنور ... و شايا بالحليب ... والدتي تحثنا على إنهاء تناول افطارنا ... لكي لانتأخر عن المدرسه ...

تقبلني قبل الخروج ... تسألني عن الغداء الذي أرغب في تناوله بعد الرجوع من المدرسه ... تفتح لي الباب و تدعو بدعاء لا أفهمه ... أخرج ... أبدا السير الى المدرسه ... أختلس النظر بين الفينة و الأخرى ... الى جهة منزلنا ... لأرى أمي من خلف ... الباب تختلس النظر الي ... أتشجع و أواصل السير ... أبناء الجيران يسيرون الى جانبي ... أرافقهم ... أصل الى المدرسه ... أختلس النظر لآخر مرة نحو منزلنا ... لازالت والدتي تتبعني ... و ... تحرسني بنظراتها ...

أدخل باب المدرسه ... ليبدأ يومي الثاني ... برد شديد يجد طريقه الى أطرافي ... جرس المدرسه يرن ... الطلاب يتسابقون ... ليصطفوا كيوم أمس ... خائفا لازلت ... و مع ذلك الخوف ... لازلت طفلا ... أحب الجميع ... و أكره العنف ...

هناك تعليقان (2):

  1. اخي الكبير... واصل المسيره... نحن تواقون للمزيد...حفظك الله

    ردحذف
  2. عزيزي أبو تركي، بتشجيعكم نستمر إنشاء الله و المزيد قادم بحول الله.

    ردحذف

قبل أن أكون

 قبل أن أكون يا ترى .. أين كنت قبل أن أكون؟ أكنت في عالم الذر بداية إلى أن كتب الله لأبي وأمي أن يلتقيا لأكون؟ نعم، لقد كنا أرواحا بلا أجساد...