٧- الجحيشه

مدرستي ... بناء من الخرسانه المسلحه ... مستأجره ... عباره عن مبنى ذو طابقين ... في كل طابق شقتين ... بها سطح كبير ... تلفها شرفات من جميع الجهات ... تطل على الحاره من الجهة الشرقيه ... مصنع الألبان من الجهه الجنوبيه ... و الكثبان الرمليه تحفها من الجهة الغربيه ...

في الدور الأرضي توجد دورات المياه ... و كذلك ... يوجد مسرح كبير في الخلف ... جدرانه مزينة برسومٍ جميله ... ... يقابله فناء كبير ... شجرة في وسط الفناء ... تسكنها انواع كثيرة من الطيور ... و ... هناك رمال متراكمه ... ترتفع ... لتعانق أعلى السور ... من ... الجهه الغربيه ... ... ... كبيرة هي مدرستي ...

مدير المدرسه قاس ... يهابه الجميع ... يتحدث بعصاه الغليظه ... قبل تحريك شفتيه ... في نهاية اليوم الدراسي ... طلب منا عدم الإنصراف ... و أمرنا بالتجمع ... أمام المسرح المدرسي ... ... تجمع الكل ... الطلاب ... المدرسون ... و بعض الساكنين قريبا من المدرسه ... ... ... فجأه ... ... ... يقف المدير فوق المسرح ... يطلب منا الهدوء ... ... عاقدا حاجبيه ... يدعوا أحد الطلاب ... ... الطالب يصعد درجات المسرح بوجل ... يدعو الوكيل و مدرس الرياضه ... ... يطرحون الطالب أرضاً ... ... يضعون قدميه ... داخل حبل مربوط ... في ... عصا خشبيه ... تدعى "الجحِّيشَه" ... ... ثم يلفون الحبل حول العصا ... ... فيمسكها الإثنان من طرفيها ... ... الطالب مرتعب ... يبدأ في الصياح ... ... المدير يتحدث الى الجميع  بكلامٍ لم أفهمه ... ... الموقف مرعب جدا ... لطفل في مثل عمري ... قلبي يدق بتسارع ... صوته دقاته ... يكاد أن  يطغى على صوت صياح الطالب المسكين ... ... يبدأ المدير القاسي بضرب الطالب على قدميه بقوة ... ... و الطالب المسكين يصيح بأعلى صوته ... ... ... ... خائفا ... تراجعت الى الخلف ... في انتظار انتهاء هذا العرض الوحشي ...

أعود الى المنزل مرعوبا ... ولسان حالي يقول ... لن أذهب الى المدرسه مرةً أخرى ... لأن ... ... مدير المدرسه ... يكره الجميع ... ويحب العنف ...