تملأ خياشيمها و جانبيها بالملح ... تضعها فوق الصفيحه المعدنيه ... نتحلق حولها ... ونرى ماتعمل عن كثب ... ... أمشي الى حيث أبي ... ممسكا فنجان شاي بيمينه ... و سيجارةً بين أصبعيه ... أجلس بجانبه أخط على الرمل ... الغداء جاهز ... نفرش في ظل النخلة الكبيره ... وسط السفره ... صحن معدني مملوء بالرز الأبيض ... فنجان مملوء بالدهن البقري الأخضر ... مغروس وسط الرز ... تميرات مبثوثة حول الصحن ... أسماك أبي المشويه تحيط بالصحن ... طاسة مملوءةٌ ماءاً ... وسطها قطعة صغيرة من الثلج ... يحذرنا أبي من عظام السمك ... ... أمي تساعدني على سحب العظام من سمكتي ... غداء لذيذ ... ...
نرتاح قليلا ... ... أوشوش لأختي الصغرى ... ننسحب ... ننطلق ... خلف التل ... نحو هيكل الطائرة القديم ... هيكل حديدي إعتلاه الصدأ ... تآكلت بعض جوانبه ... وجُل سقفه ... ندخل غرفة القياده ... خالية ... ماعدى مقود صغير ... أمسك المقود ... أصدر صوتاً يعبر عن صوت محرك الطائره ... نضحك ... نروح جيئةً و ذهاباً داخل هيكلها ... نقفز من النافذه الوحيده ... نركب فوق ماكان جناحاً ... نجلس في ظله ... أخبر أختي عن رغبتي في أن أكون طيارا إذا كبرت ... نخط بأيدينا على الرمل ... نمسح ... نعاود الرسم ... نضحك ... فجاءة ... الريح تشتد ... أصواتاً تصدر من هيكل الطائره ... نخاف ... ننطلق الى حيث أمي و أبي ... نجلس معهم حتى يحين وقت العوده ...
الغلي ابو فهد لقد استمتعت بقراءة ذكريا تك الجميله واسلوب سردك لها فارجوا ان تواصل كتاباتك حتى اقرأها كل ليله واحس انك موجود بيننا الله يعطيك العافيه وتألف كتاب كامل انشااالله....زوجتك ام فهد
ردحذفعزيزتي و مهجة فؤادي ... الشمعه التي تنير حياتنا ... كنتِ و لازلت ِ ... أنت ِ ... أنتِ ... ملاذاً جميلاً ... يُبعد عني ... إرهاق الزمن ... وآلام الأيام ... فجزاك اللهُ عنا خيراً ... وزادك عافيةً ... ... ماهذه الاّ ماتجود به علي ذاكرتي ... فتخطه يداي ... و أنا في إنتظار المزيد منها ... علني أصب ماتجود به علي ... في بحيرة الذكريات المنسيه ... نراكم قريبا ... ... ... بكر
حذف