الأحد، 3 فبراير 2013

طفولة

سارة ... ابنة العامين ... أجمل إحساس لديها ... أن تحصل على مبتغاها من الحليب ... في الرضّاعة التي تُفَضِّلها ... و تتدثَّر بلحاف خفيف  ... و تتوسد ذراع والدتها ... و تُمَرِّغَ خدها على جلد يدها بدون حائل ... و تلعب بخصلات شعر والدتها بيدها الأخرى ...

هذا بالنسبة لها ... قِمَّة الأمان ... قمة الإنتماء ... قمة اللذة ... قمة الشبع ... قمة الدفء ... قمة الإرتواء ... قمة الحب ... قمة الحنان ... لتنام بملء عينيها ... و تدخل عالم الأحلام من أوسع أبوابه ... استكانة تامة ... و هدوء تام ... أنفاسها الدافئه تزيد والدتها حناناً ... و تُرْويها أمومةً ... حتى تسقط الرضّاعة من فمها ... بعد أن تشبع طفولةً ... و تمتلء حناناً ... لتضع أُمَّها يدها الأخرى من خلفها ... و تضمها إلى صدرها ... لتحتويها ... و تذوبان معاً ... لتنام الإثنتان قريرتا العين ... و قد اتحدتا في نفس واحدة ... تتنفسّان معاً ... و تحلمان معاً ... و تستمتعان باللحظة ... و بالقرب ...

بعد مُدَّة ... تفتح الأم عينيها ... تلتفت ناحية صغيرتها ... تضحك كانت ...

هناك تعليق واحد:

قبل أن أكون

 قبل أن أكون يا ترى .. أين كنت قبل أن أكون؟ أكنت في عالم الذر بداية إلى أن كتب الله لأبي وأمي أن يلتقيا لأكون؟ نعم، لقد كنا أرواحا بلا أجساد...