غزَيِّل ... فتاة في ريعان شبابها ... تنظر إلى المستقبل بعيون الأمل ... تدرس في المرحلة الثانوية ... على أعتاب الجامعة ... تعمل جاهدةً على أن تحصل علـى درجات تؤهلها لدخول الجامعة ... اليوم هو اليوم الفصل ... السابعة و النصف صباحاً موعدها مع ألغاز قُدُرات ... اختبار التأهيل الجامعي ...
تصحو من الصباح الباكر ... تستعد لتغادر منزلها في تمام السادسة و النصف ... مع والدها ... لتوصيلها إلى موقع الإختبار في "العقربية" ... و في قلبها وَجَل من عقرب قُدُرات ... و لسعاته ... ذكيةٌ جدّاً ... حصلت على تقدير امتياز في الفصل الدراسي الأول ... و مع ذلك ... فمن الصعب توقع نتيجة هذا ال "قُدُرات" ... فنتيجته هي الأثقل في الميزان ... و بناءاً عليه يتم تحديد مستقبل جيلٍ كامل ... في إكمال تعليمه الجامعي من عدمه ... و لسان حال وزارة التعليم العالي يقول ... "عملنا هو القضاء على طموح الشباب الشغوف بدخول الجامعة ... و سلاحنا في ذلك هو حد "قُدُرات" ... فلقد أثبت فعاليته مع أجيال مضت ... و سوف تستمر فعاليته مع كل جيل" ...
غزيل بنت طموحة ... ترى نفسها هناك ... داخل قاعة التعليم الأكاديمي ... على كرسي العلم و التحصيل ... فهل تسمح لها "قُدُرات" بذلك ... يوجد في رأسها الكثير من الأفكار ... حيث بنى قدرات حائطه الكبير ... للقضاء عليها ... تتسائل ... والدي ... لماذا هذه السدود في طريق مستقبلنا ... هل "قُدُرات" جهاز سحري ... يتنبأ بقدرتنا على التحصيل العلمي؟ ... مافائدة امتيازي في المرحلة الثانوية ... إذا كان قُدُرات هو الحكم؟ ... و لماذا يُحْكَم علي مقدماً قبل أن أُمْنَح الفرصة التي أستحِقُّها؟ ... أسئلةٌ كثيرة ... عَجَزْتُ أن أُجيب عليها ... "بالتوفيق يابنيتي" ... قلتها لها و هي تفتح باب السيارة ... داعياً المولى القدير أن يوفقها و يساعدها في معركتها مع قُدُرات ...
الله يوفقهاا ويسهل عليهاا ()*
ردحذفذلك الشبل من هذا الاسد. اسال الله لها التوفيق.
ردحذف