السبت، 2 فبراير 2013

إيثار

مُقْبِلٌ على الحياة ... و مقبل على الآخرة ... يعمل لدنياه كأنه يعيش أبَداً ... و يعمل لآخرته كأنه يموت غداً ... حساس لمتطلبات من هم حوله ... يحاول أن يُسعدهم بما تملك يداه فقط لوجه الله ...

يخرج سامر من باب منزله ... ينزل السلم ذو الثلاث درجات ... يمشي قاصداً بيت جارهم حمد ... يصادف شحّاذاً أعرجاً ... ذو عرج شديد ... هناك فرقٌ كبير بين طول ساقيه ... يجعله يميل ميلاً شديداً إلى الجانب الأيمن ... عند كل خطوةٍ يخطوها ... يناديه ... لايسمعه الشحّاذ ... يمضي في طريقه ...و هو يفكِّر في حاجة هذا الشحّاذ إلى عكّازٍ ... يساعده في المشي ... و يقلل من هذا الميلان الشديد ...

عند خروجه من بيت جاره حمد ... يرى الشحّاذ من جديد ... يناديه ... و يعطيه عكّازاً ... يأخذه الشحّاذ ... يغادر و هو يدعو له بالمعافاة ... يعود سامر إلى بيته متكئاً على عكازٍ واحد ... و هو يقفز على رجله الوحيده ...

هناك تعليق واحد:

  1. كبير بافكارك وخيالك الواسع يا مؤلفنا الكبير.

    ردحذف

قبل أن أكون

 قبل أن أكون يا ترى .. أين كنت قبل أن أكون؟ أكنت في عالم الذر بداية إلى أن كتب الله لأبي وأمي أن يلتقيا لأكون؟ نعم، لقد كنا أرواحا بلا أجساد...