ما أكثر الأسئلة التي يطرحها الصغار ... و في أحيان كثيرة ... لا نعيرها انتباهاً ... و لكنها تعني الكثير ... لهم على الأقل ... و بعضها يبث الرعب في قلبك ... فتحاول تجاهلها ... لأنّها ... مرعبة ... و ... مخيفة ...
دخل نايف من الباب ... للتو قدم من عمله ... تقابله زوجته و إبنه الصغير ذو السنوات الأربع ... يُقَبِّلُ إبنه ... يحمله بين يديه ... يجلس على كرسيه المريح في الصالة ... تحمل زوجته حقيبته و معطفه إلى الغرفة ... و تذهب لصنع كأس من الشاي المنعنع لنايف ...
يلاعب نايف إبنه ... يدغدغه و هو يضحك ... و فجأة جذب انتباهه ما يعرض على التلفاز ... أفعى ضخمة لها قرنين ... شكلها مخيف ... يحاول أن يلفت انتباه ابنه بعيداً عن شاشة التلفاز ... يعطيه اصبعا من الشوكولاته ... ليلتهي بها ... و يواصل نايف مشاهدة برنامج الأفعى ... مركزاً بشدة على البرنامج ... و صوت ابنه في الخلفية ... "تشبه صديقتي ... التي تسكن في أسفل البيت" ... نايف يتابع البرنامج ... غير منتبه انتباهاً تامّاً لما يقوله ابنه ... "بابا ... عندي واحدة تشبهها ... هناك ... أسفل البيت ... هل تريد رؤيتها" ... يلتفت نايف إلى ابنه ... "ماذا تقول" ... الإبن مشغول بأكل الشوكولاته ... و لايلتفت إلى والده ...
منتصف الليل ... يستيقظ نايف من نومه ... يترك فراشه بهدوء كي لايزعج زوجته ... يخرج من الغرفة ... ينزل إلى الطابق الأرضي ... يدخل المطبخ ليشرب كأساً من الماء ... و هو لايزال بين النوم و اليقظه ... يعب كأس الماء و عينيه مقفلة ... يسمع صوتاً غريباً ... يصحو بخوف ... يمشي بهدوء ناحية الصوت ... باب القبو مغلق ... يضع إذنه على الباب ... صوت فحيح قوي ... يشبه فحيح الأفعى ذات القرنين ... التي رآها في التلفاز ...
ماذا حدث للولد? اشغلتني ههههه
ردحذف