يحمل هم الأمّة ... يتعكّر مزاجه حين يشاهد الأخبار ... إذا قرأ خبراً عن عدوان إسرائيلي على عرب الضفة الغربية ... يفقد شهيته للطعام ... و يمضي يومه كئيب مهموم ... يكره الليبرالية الأمريكية ... و كل من يساعد إسرائيل أو يضطهد عربيّاً ...
لديه حسٌّ سياسي كبير ... يكره التبعيّه للغرب ... و يكره القرارات التي يتخذها قادة الدول العربية تحت ضغط أمريكي غربي ... ينادي بالحرية بكل ما أوتي من قوّة ... حرِّية الإنسان مقدَّسةٌ لديه ... حتى في تعاملاته اليومية ... يحاول أن يأخذ حقَّهُ كاملاً بدون انتقاص ... و يراقب الآخرين ليتأكّد أنهم لايستغلّون منصبهم لغرضٍ في نفس يعقوب ... يحترم النظام و الإلتزام به ... و يريد من الجميع أن يقتدوا به ...
يتكلم كثيراً عن التعامل مع الآخر ... و إعطائه الحرية الكاملة في إبداء رأيه ... و إن كان مخالفاً لما يراه ... يدافع عن مساجين الرأي ... و يرى أنه من الخطأ محاسبتهم على رأيهم ... لأن كل إنسان يجب أن تكون لديه كامل الحريّة في إبداء رأيه ... في أي مسألةٍ كانت ... سياسية ... اجتماعيّة ... أو حتى دينيّة ... يكتب عموداً يوميّاً في إحدى الصحف ... يناقش حرِّية الرأي ... و حرّية الإختلاف ... يحسبون له ألف حساب في المناقشات السياسيّة و الصحفيّة ... فهو الشخص الوسطي ... المعتدل ... الموضوعي ... حتّى يدخُلُ بيته ...
داخل بيته ... هو شخصٌ مختلف ... متحجِّر ... لارأي لأفراد عائلته إلاّ ما يراه ... المناقشة ممنوعة ... أوامره مُطاعة ... في غرفة الطعام يتكلم و الجميع مصغٍ ... "الله خلقنا أحراراً ... فلا يحق لنا أن نُدْخِلَ أيّاً من كان ... إلى السجن للقضاء على حريته" ... وقف ... دار خلف كرسيه ... قصد الطاولة التي أمام النافذة ... و في يده فتات خبز ...يمد يده إلى قفص الكناري ... و يطعمه بيده ... يسترسل مُكمِلاً حديثه ... "فالإنسان كالطير يجب أن يعيش حُرّاً" ...
اقترح مراجعة الغقره الاخيره. يوجد فيها تناقضات.
ردحذفهذا هو المغزى ... تناقض بين شخصيته خارج و داخل البيت ... و كذلك بين عمله في حبس الكناري و كلامه عن الحرية ...
ردحذف