دق جرس الفسحه ... نخرج مسرعين و مبادرين لإستغلال وقت الفسحه القصير ... لاأزال أجد صعوبةً في شراء فسحتي من المقصف ... أجسادٌ ضخمه تتزاحم على نافذة المقصف الصغيره ... أيادٍ كثيره تمتد بقطع نقود معدنيه إلى البائع ... للحصول على سندويش الجبن و قارورة البيبسي قبل النفاذ ... لاأجد متسعاً لجسمي الصغير ... أنتظر لحين وجود فرصه ... أشتري سندويشاً و أخرج من الزحمه ... أقصد ركنة قصية من الساحه ... حيث يوجد زملائي ... و أجلس لأستمتع بفسحتي بدون إزعاج من الآخرين ... أجلس مفترشاً الأرض و أبداء بتناول سندويشتي ... و أنظر من حولي إلى الطلاب ... هناك من يركض خلف زميل له ... هناك مجموعة تتجاذب أطراف الحديث بصوت هو أقرب للصراخ ... هناك اثنان مشتبكان بالأيدي من قوم "هِدْ و أنا أَهِدْ" ... ترى أشكال كثيره ... مكونه مجموعات متناسقه فيما بينها ... صحيح إن الطيور على أشكالها تقع ...
من بين هذا الخِضَم من الأجساد ... هناك في ركنة قصيه ... طفلٌ منزوٍ في خوف ... غير منسجم مع من حوله ... ألفت انتباه زملائي إليه ... فيؤثر فينا منظره ... نقترب منه ... فينظر إلينا في وَجَل ... أقسم ماتبقى من سندويشتي إلى قسمين و أناوله أحدها ... لايزال خائفاً ... أربت على كتفه ... و أحثه على أخذها ... يتناولها و يبدأ في قضمها ... و هو يرمقنا بدون ثقه ... بعد أن أنهى أكلها ... نأخذه معنا إلى ركنتنا ... ليبقى معنا خوفاً عليه من الآخرين ... من ذلك اليوم و أنا أقاسمه فسحتي ... و أعتني به ... لدرجة أن باقي زملائي كانو يلقبونه ب"ولد بكر" ... أذكر أني كنت أدعوه ب "مويهه" و ذلك لأنه إذا أراد ماءاً كان يقول أنه يريد "مويهه" ... بقينا على ذلك إلى أن دخل أخي غازى المدرسة في السنة التاليه ... و هو يذكر ذلك جيداً ...
من بين هذا الخِضَم من الأجساد ... هناك في ركنة قصيه ... طفلٌ منزوٍ في خوف ... غير منسجم مع من حوله ... ألفت انتباه زملائي إليه ... فيؤثر فينا منظره ... نقترب منه ... فينظر إلينا في وَجَل ... أقسم ماتبقى من سندويشتي إلى قسمين و أناوله أحدها ... لايزال خائفاً ... أربت على كتفه ... و أحثه على أخذها ... يتناولها و يبدأ في قضمها ... و هو يرمقنا بدون ثقه ... بعد أن أنهى أكلها ... نأخذه معنا إلى ركنتنا ... ليبقى معنا خوفاً عليه من الآخرين ... من ذلك اليوم و أنا أقاسمه فسحتي ... و أعتني به ... لدرجة أن باقي زملائي كانو يلقبونه ب"ولد بكر" ... أذكر أني كنت أدعوه ب "مويهه" و ذلك لأنه إذا أراد ماءاً كان يقول أنه يريد "مويهه" ... بقينا على ذلك إلى أن دخل أخي غازى المدرسة في السنة التاليه ... و هو يذكر ذلك جيداً ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق