الأحد، 5 أغسطس 2012

٩٧- الطَبْعَه

صغيراً كنت ... و لازلت ... للبحر ذكرياتٌ خاصه ... لدى الجميع ... بعضه جميل و بعضها محزن ... لكن الجميع يحبه ... فهو مصدر بهجة و سعادة ... للكبار و الصغار ... فله مكانه خاصة لدى الجميع ... مع خوفنا منه ... حيث يحمل التاريخ العديد من المآسي ...

الناس تتحدث عن سنة الطبعه ... أي الغرق ... و التي حدثت في عام ١٩٢٣ على الساحل الشرقي للجزيره العربيه ... و أثرت على ٨٠٪ من مراكب الغوص آنذاك ... حيث عندما كانت معظم مراكب الغوص موجودة في مواقع المغاصات ... ليبدأ الغواصون الغوص صباحاً ... باغتهم تعكُّر الجو فجأة ... في منتصف الليل ... و هبت عليهم رياحاً قويه ... تصاحبها أمطاراً قويه ... فأظلمت السماء ... وأخذت الأمواج العاتيه تقذف بهم يميناً و شمالاً ... تمزق أشرعتهم ... و تكسر ألواح مراكبهم ... فتعالت أصواتهم تضرعاً لله و خيفة ... أن يلطف بهم و يعيدهم إلى أهاليهم ... فغرقت معظم المراكب ... و غرق خلقٌ كثير ... قيل أنه تجاوز الخمسة آلاف شخص ... مصيبة مابعدها مصيبة ... أثرت في معظم البيوت في ذلك الوقت ... و فقد الكثير عائلهم ... و بات الحزن و الفقر لهم رفيقاً ...

في هذا العام ١٩٦٨ ... غرق مركب تجاري ... في عمق الخليج العربي ... بموازاة شواطئ حارتنا ... كان محملاً بمواد غذائيه ... مما أعاد للناس ذكريات سنة الطبعه ... و بدأ الناس يتحدثون عنها و ذكرياتها الأليمه ... أذكر أنَّ الأمواج كانت تقذف ماتبقى من هذا المركب ... إلى الشاطئ ... فامتلأ الشاطئ بالألواح الخشبيه ... و المعلبات الغذائيه الكثيره ... فنذهب نحن معشر الأطفال ... ببراءه ... و نجلب الكثير من هذه المعلبات إلى أهلينا ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

قبل أن أكون

 قبل أن أكون يا ترى .. أين كنت قبل أن أكون؟ أكنت في عالم الذر بداية إلى أن كتب الله لأبي وأمي أن يلتقيا لأكون؟ نعم، لقد كنا أرواحا بلا أجساد...