سر السعاده ... بالنسبة إلي ... هو التجانس مع نفسي ... الإرتياح النفسي لما أقوم به ... الإرتياح للتعامل مع متطلباتها ... أن تتماشى هذه المتطلبات مع مبادئي ... و دوري في الحياه ... و لاأعمل بعكس ذلك ... لكي يكون ضميري مرتاحاً ... طول الوقت ... الإنسان بطبيعته ... يتصرف بطريقة تلقائيه ... يفرِضها على نفسه ... بحسب الموقف ... الذي تطلب ذلك التصرف ... فبادر إلى اتخاذ قرار ... و عمِل به ... حيث أقنع نفسه بأن هذا هو الخيار الوحيد ... أو أحسن الخيارات المتوفره ...
لنقف بعيداً ... و نرى أنفسنا من مسافة بعيده ... و كأننا مراقبين ... لاتمت لنا صلة بالموضوع ... هل بالفعل حصرنا جميع الخيارات المتوفره ... هل حصرنا جميع المعلومات ذات العلاقه بالموقف ... هل آمنا في قرارة أنفسنا بأن تصرفنا ... كان نتيجة تفكير عميق ... توصلنا عن طريقه للخيار السليم ... أم كان تصرفنا مجرد ردَّة فعل ... أقنعنا أنفسنا بصحَّتِها ... يجب على الإنسان أن يؤمن بأنه هو من يختار ... هو من قام بذلك الرد على الموقف الذي بين يديه ... و أن الموقف لم يحتِّم عليه هذا الرد بعينه ... هو بكامل قواه العقليه و البدنيه ... إختار أن يرد سلباً أو إيجاباً على ذلك الموقف بتلك الطريقه ... بحيث يستطيع القول لمن خالفه ... نعم أنا إخترت أن أرد بهذه الطريقه ...
كم من مرَّةٍ ندمت على التفوه بكلمه تبين لك أنها الخيار الخطأ ... كم من مرَّةٍ ندمت على القيام بتصرف تبين لك أنه الخيار الخطأ ... الكثير الكثير ... و لكي أوضِّحَ وجهة نظري إليك هذه القصه القصيره التي سمعتها من الدكتور ستيفن كوفي و الذي توفي منذ شهرين بعد أن ترك إرثاً ضخماً من الأفكار التي درَّسها لمعظم المدراء و الموظَّفين ...
"في الصباح الباكر ... و قبل شروق الشمس ... قطار أنفاق به بعض الموظفين الذاهبين إلى مقار عملهم ... الجميع جالسٌ بهدوء ... هدوء الصباح الباكر ... وقف القطار ... و ركب العربة رجلٌ و معه طفلين ... جلس ووضع كفيه على وجنتيه ... و مرفقيه على ركبتيه ... و أطلق العنان لتفكيره ... الأطفال ببرائتهم ... أخذوا يلعبون و يركضون داخل القطار ... مسببين إزعاجاً للجميع ... و الرجل ينظر إليهم ... و لايعمل شيئاً ... هذا أحد المواقف التي من الممكن التعرض إليها في خضم الحياه ... كيف سيكون خيارك في التصرف ... طبعاً الموقف مزعج جداًّ ... و الأكثر إزعاجاً هو اللامبالاه من والد الطفلين ... الجميع منزعج ... الرجل الجالس بجانب هذا الأب ... إستشاط غضباً ... صرخ في الأب " ألا ترى مايعمله طفليك ... لقد أزعجوا جميع الركّاب ... قم و أجلسهم و اطلب منهم الصمت ... ألا يوجد لديك إحساس ... ماهذا ..." و أخذ يزمجر و يكيل للأب جميع أنواع الشتائم ... نظر إليه الأب ... و قال له ... "سيدي ... نعم لدي إحساس ... و لكننا للتو قادمين من المستشفى ... حيث ترقد والدتهم ... التى أُعلنت وفاتها منذ ساعة واحده ... و أنا لاأعرف كيف أتصرّف مع أطفالي ... كيف سأخبرهم بذلك ... أنا في مصيبةٍ من أمري ... أرجو أن تلتمسوا لي العذر" ... انحرج الرجل كثيراً ... و كذلك باقي الركّاب ... تأسّف ... و جلس مع الأب يحاول أن يواسيه ... باقي الركاب أخذوا يلاعبون الطفلين ... للتخفيف عن هذا الأب المكلوم"
هنا قف بعيداً ... و انظر مجدّداً لهذا الموقف ... هل رد الرجل على الأب كان موفَّقاً ... هل الموقف حدد هذا الرد بالذات ... ألا توجد خيارات أخرى ... هل الحكم على الأب بدون الحصول على المعلومات الكامله صحيح ... نصيحه: التمس العذر للآخرين ... لاتحكم عليهم بدون الحصول على معلومات كامله ... أحسن النية بهم ... الخير موجود في الجميع ... مهما كانت انتمائهم ...
لنقف بعيداً ... و نرى أنفسنا من مسافة بعيده ... و كأننا مراقبين ... لاتمت لنا صلة بالموضوع ... هل بالفعل حصرنا جميع الخيارات المتوفره ... هل حصرنا جميع المعلومات ذات العلاقه بالموقف ... هل آمنا في قرارة أنفسنا بأن تصرفنا ... كان نتيجة تفكير عميق ... توصلنا عن طريقه للخيار السليم ... أم كان تصرفنا مجرد ردَّة فعل ... أقنعنا أنفسنا بصحَّتِها ... يجب على الإنسان أن يؤمن بأنه هو من يختار ... هو من قام بذلك الرد على الموقف الذي بين يديه ... و أن الموقف لم يحتِّم عليه هذا الرد بعينه ... هو بكامل قواه العقليه و البدنيه ... إختار أن يرد سلباً أو إيجاباً على ذلك الموقف بتلك الطريقه ... بحيث يستطيع القول لمن خالفه ... نعم أنا إخترت أن أرد بهذه الطريقه ...
كم من مرَّةٍ ندمت على التفوه بكلمه تبين لك أنها الخيار الخطأ ... كم من مرَّةٍ ندمت على القيام بتصرف تبين لك أنه الخيار الخطأ ... الكثير الكثير ... و لكي أوضِّحَ وجهة نظري إليك هذه القصه القصيره التي سمعتها من الدكتور ستيفن كوفي و الذي توفي منذ شهرين بعد أن ترك إرثاً ضخماً من الأفكار التي درَّسها لمعظم المدراء و الموظَّفين ...
"في الصباح الباكر ... و قبل شروق الشمس ... قطار أنفاق به بعض الموظفين الذاهبين إلى مقار عملهم ... الجميع جالسٌ بهدوء ... هدوء الصباح الباكر ... وقف القطار ... و ركب العربة رجلٌ و معه طفلين ... جلس ووضع كفيه على وجنتيه ... و مرفقيه على ركبتيه ... و أطلق العنان لتفكيره ... الأطفال ببرائتهم ... أخذوا يلعبون و يركضون داخل القطار ... مسببين إزعاجاً للجميع ... و الرجل ينظر إليهم ... و لايعمل شيئاً ... هذا أحد المواقف التي من الممكن التعرض إليها في خضم الحياه ... كيف سيكون خيارك في التصرف ... طبعاً الموقف مزعج جداًّ ... و الأكثر إزعاجاً هو اللامبالاه من والد الطفلين ... الجميع منزعج ... الرجل الجالس بجانب هذا الأب ... إستشاط غضباً ... صرخ في الأب " ألا ترى مايعمله طفليك ... لقد أزعجوا جميع الركّاب ... قم و أجلسهم و اطلب منهم الصمت ... ألا يوجد لديك إحساس ... ماهذا ..." و أخذ يزمجر و يكيل للأب جميع أنواع الشتائم ... نظر إليه الأب ... و قال له ... "سيدي ... نعم لدي إحساس ... و لكننا للتو قادمين من المستشفى ... حيث ترقد والدتهم ... التى أُعلنت وفاتها منذ ساعة واحده ... و أنا لاأعرف كيف أتصرّف مع أطفالي ... كيف سأخبرهم بذلك ... أنا في مصيبةٍ من أمري ... أرجو أن تلتمسوا لي العذر" ... انحرج الرجل كثيراً ... و كذلك باقي الركّاب ... تأسّف ... و جلس مع الأب يحاول أن يواسيه ... باقي الركاب أخذوا يلاعبون الطفلين ... للتخفيف عن هذا الأب المكلوم"
هنا قف بعيداً ... و انظر مجدّداً لهذا الموقف ... هل رد الرجل على الأب كان موفَّقاً ... هل الموقف حدد هذا الرد بالذات ... ألا توجد خيارات أخرى ... هل الحكم على الأب بدون الحصول على المعلومات الكامله صحيح ... نصيحه: التمس العذر للآخرين ... لاتحكم عليهم بدون الحصول على معلومات كامله ... أحسن النية بهم ... الخير موجود في الجميع ... مهما كانت انتمائهم ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق