٩٨- مِهْياوَه

صغيراً كنت ... و لازلت ... الجيران في أيام مضت يعتبرون جزء من العائله ... تفرح لفرحهم و تحزن لحزنهم ... يتشاركون في السرّاء و الضرّاء ... يتشاركون غدآئهم و عشائهم ... بصفه شبه يوميه ... نرسل طبقاً من غدائنا إلى جيراننا ... و هم كذلك ...

أم علي ... جارتنا ... بيتهم لصيق بيتنا من الجهه الغربيه ... يرسلون إلينا بعضاً من غدائهم بين الفينة و الأخرى ... بحكم جذورهم الإيرانيه ... فأكلهم غريب بالنسبة لنا ... ولكنه لذيذٌ جدّاً في تلك الأيام ... أم علي تجيد صنع المهياوه ... و هي حسب ويكيبيديا:

"أكلة تنتشر في شمال إيران وبعض دول الخليج العربي. هي عبارة عن صلصلة ثقيلة  لونها رمادي مخضر. ويذكر أن اكتشاف هذه الأكلة يعود إلى العالم الإسلامي ابن سينا. تصنع المهياوة من سمك المتوت الصغير الذي لا يتجاوز حجمه 10 سم، يجفف في الشمس ويطحن مع الخردل ويعجن ويضاف إليه حبة حلوة وكمون وقليل من الطحين مع الملح ويرش عليه قليل من ماء الورد والليمون ويصبح سائلاً ثقيلاً لذيذ الطعم ،بعضها يعرض للشمس ليصبح طعمه ألذ ويؤكل بعدها مع الخبز. وتحتوي المهياوة على مادة الفسفور والكالسيوم بالإضافة إلى العديد من الفيتامينات."

نحب أكلها مع البصل الحساوي والخبز الهولي و تمر الخْلاص ... لذيذةٌ جداً مع الرز الأبيض حيث تكون وجبه صحيه كامله .... خصوصاً إذا أضيف لها القليل من صلصة الصْبار (التمر الهندي)  و الليمون الحساوي الأخضر ... تباع الآن في قوارير زجاجيه في البحرين و الكويت ... و لكن لامجال لمقارنتها مع مهياوة أم علي ... أبداً ...