الجمعة، 3 أغسطس 2012

٩٥- الهدَّه

صغيراً كنت ... و لازلت ...لست مرتاحاً من طول المسافه إلى البيت ... لاتوجد حافلات مدرسيه ... يجب علي أن أمشي  من و إلى المدرسه ... بصفة يوميه ... ستة أيام في الأسبوع ... طول أيام الدراسه ... متعبٌ المشي في الطقس الحار ... و البارد    كذلك ...

الذهاب إلى المدرسه ... يكون في الصباح الباكر ... قبل أن تزيد الشمس من حرارة الجو ... و لكن الخروج من المدرسه ... وقت الظهيره ... حين تكون حرارة الجو في أوجها ... متعبٌ جدّاً ... مع ذلك ... فنحن نترقب متى تنتهي الحصَّةُ الأخيره ... لتنفك قيودنا ... و نطلق العنان لأرجلنا تقودُنا إلى بيوتنا ... الجميع في تربص ... طبعاً لاتوجد ساعات لدى الطلاب ... حيث أنها من الكماليات ... و لايلبسها إلاّ الآباء ... حتى النسوه لايلبسونها ... ففي الحصه الأخيره ... الجميع يجهز حقيبته للإنطلاق ... ترررررررن ... هيييييي ... هَدَّه ... الجميع يتسابق إلى الخارج ... و أنا معهم ...

نخرج من باب المدرسة ... حيث ... تفترش الكثير من البائعات الرصيف المجاور ... يعرضن بضاعات شتى ... لتفريغ جيوب  الأطفال مما اتبقى من فسحتهم ... لديهن بضاعات مغريه ... لدرجة أننا نحاول أن  لانصرف نقوداً في الفسحه ... من أجل شراء بعض هذه المغريات ... نَفَّاخات (بلونات) ذات أحجام كثيره ... منها الصغير و الكبير جدّاً ... أنواع كثيرة من العلك و الحلويات ... كاكاوات كثيره ... عسليات حيث يوضع العسل في أنابيب بلاستيكيه ... يمص العسل من أحد طرفيها ... حظ نصيب ... حيث تختار رقماً و تفتحه لتحصل على أحد البالونات المعروضه ... و التي تتراوح في حجمها ... تكون محظوظاً إذا حصلت على أكبرهم حجماً ... شَرْبَتْ ... حيث مساحيق ذات ألوان مختلفه ... و طعم حلو لذيذ ... موضوعه في عبوات صغيره بلاستيكيه شفافه على شكل قوارير المشروبات الغازيه ... حلاوة بهلوان ... حيث الحلاوه اللذيذه التي لها خاصية العَلْك ... تدوم هي و طعمها طويلاً ... و غيرها من المغريات الكثيره من مسدسات و كور و ألعاب ناريه  من نوع "أم ديك" أو ماندعوه بال "شَرّاخِيّات" ...

المطوعه هيا ... أحد البائعات اللاتي يفترشن رصيف المدرسه ... متخصصه ببيع مخبوزات لذيذه ... دائماً ما أشتري منها سندويش مْزَبَّدْ ... و هو عباره عن سندويش صغير أصفر اللون حلو الطعم ... محشو بكريمه مخفوقه ... يحبه الجميع ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

قبل أن أكون

 قبل أن أكون يا ترى .. أين كنت قبل أن أكون؟ أكنت في عالم الذر بداية إلى أن كتب الله لأبي وأمي أن يلتقيا لأكون؟ نعم، لقد كنا أرواحا بلا أجساد...