الخميس، 31 مايو 2012

نهاية الإختبارات

صغيراً كنت ... ولازلت ... يوم الخميس ... اليوم الأخير من أيام الإختبارات المدرسية ... آخر يوم مدرسي لي قبل العطلة الصيفيه الطويله ... لن ... لن أحتاج إلى تأجيل الغداء إلى أن أنتهي من حل الواجب ... لن أحتاج إلى الإستيقاظ مبكراً للذهاب إلى المدرسه لأربعة شهور قادمه ...

الأربعاء، 30 مايو 2012

يومُ الإختبار

الساعه السادسة صباحاً ... السبت ... يومي الأول في الإختبارات ... التي سوف تمتد الى يوم الخميس القادم ...  أنهيت إفطاري غير العادي ... أمي تحرص على تغذيتنا جيداً ... صباح أيام الإختبارات ... ترافقني أمي الى الباب ... تقبلني ... تدعو دعاءاً طويلاً ...

صباح الإختبارات

توقظنا والدتي عند أذان الفجر ... ثم ... تذهب الى المطبخ ... ظلام يحيط بنا ... يكسره نور ضوء الموقد ... القادم من فتحة باب المطبخ ... كسالى نقوم ... هدوء مطلق ... يتخلله تغريد عصافير استيقظت معنا للتو ...  ... نغتسل ... نتوضاء ... نصلي ... نلحق أمي الى الفناء الكبير ...

الإختبارات غداً

صغيراً كنت ... في الصف الأول لاأزال ... عمري لايزال دون السابعة بقليل ... غداً تبدأ إختبارات نهاية العام ... بعده ... عطلةً طويله ... تفوق الشهور الأربعه ... خائف من الإختبار ... اللعب ممنوع ... شوارع الحاره خاليه من براءة الأطفال ... أعصابٌ مشدوده و جوٌ غريب ...

أم فريد

صغيراً كنت ... ومازلت ... أمي تُخرِج لنا علبةً من البسكويت ... ذات غلاف شفاف و رسومات دائريةٌ حمراء ... مطبوع عليه إسم المصنع "الجبر" ... تقطع العلبة من منتصفها ... نصيبي مع أصغر أخواتي حبات سبع ... تناولني أصغر أخواتي حبات أربع ... تؤثرني على نفسها ...

الثلاثاء، 29 مايو 2012

الفناء الكبير

صغيراً كنت ... و مازلت ... ... بعد صلاة العصر ... أمي في المطبخ تحضر الشاي ... تضع في الإبريق مابقي من حبات الشاي ... ... بحنان ... تعطيني علبة الشاي الفارغه ... علبةٌ خشبيةٌ جميله ... خشبها من النوع الأبيض الخفيف ... عليها كتابات بالون الأحمر و الأخضر ...

القلِّينه

صغيراً كنت ... ومازلت ... أحب اللعب مع قريبي محمد ... نخرج من منزلهم الخشبي ... ننطلق الى المنطقه الرمليه الشاسعه ... نركض ... نتشقلب ... نقفز فوق الشجيرات الصغيره ... نجلس ... نرسم خطوطاً على الرمل ... نعاود الركض ... نتسابق ...

٢٢- الطياره

في الصباح الباكر ... نستعد للذهاب الى الراكه ... جلبة كبيره ... تنتهي بهدوء تام بعد ما ركبنا الشاحنه ... كالعاده ... أمي تحمل أخي في مقدمة السياره ... أنا و أخواتي الثلاث في الخلف ... تتحرك السياره متجهة نحو الطريق الإسفلتي الوحيد ... نستمر في الطريق المؤدي الى الراكه ...

٢١- الراكه

صغيراً كنت ... و لازلت ... أترقب العطلة الأسبوعية بفارغ الصبر ... سعادتي تزداد في نهاية الأسبوع ... لأننا اعتدنا على زيارة أقربائنا في نهاية الأسبوع ... أحب أن أزور أقربائي ... ألعب مع أقراني ... و أطلق العنان للطفل الذي بداخلي ... ليعمل مايحلو له ...

الاثنين، 28 مايو 2012

٢٠- الفناء الصغير

أوشكت الشمس على الغروب ... جالساً ... أنا و أخي ...  في الفناء الأمامي للبيت ... أرضية الفناء الإسمنتيه ... لازالت حاره ... يرشها أخي بالماء لكي تبرد ... فبعد قليل ... نبسط أفرشة النوم عليها ...  حيث أننا ... ننام في هذا الفناء الصغير ...

١٩- الأستاذ فؤاد

صغيراً كنت ... و مازلت ... أحب يوم الخميس من كل أسبوع ... بنهاية الدراسة فيه ... تبدأ إجازتنا الأسبوعيه ...  يوم الثلاثاء ... كذلك ... نبدأ اليوم بمادة الرسم ... التي أحبها ... أحب الرسم كثيراً ... أحب الألوان ... أحب محاكاة الطبيعة بريشتي ...

١٨- الحادث

صغيرا كنت ... ومازلت ...قبل الغروب بقليل ... ألعب مع امتدادي ... أخي غازي ... خارج البيت ... ... نركب الشاحنه ... نقفز منها على الكثيب الرملي الصغير ... أمام البيت ... نركض جيئةً و ذهاباً ... نضحك ... ننشد ... براءة الطفوله تتحرك على أربعة أرجل ...

١٧- أم علي

جارتنا أم علي ... بيتهم لصيق جدارنا الغربي ... عجوز كبيره ... قدمت مع أبنائها منذ زمن طويل ... من إيران ... لديها ثلاثة من الأولاد ... حفيد واحد ... بنت واحده ... ينطقون العربيه بلكنة غريبه ... محببه ... تخلط بين صيغة الجنسين ... طيبة القلب ... تحبني كثيراً ...

١٦- بوبي

جرس الإنصراف يرن ... جلبةٌ كبيره ... الجميع في سباقٍ مع الزمن ... للخروج بأقصى سرعةٍ من المدرسه ... زحامٌ لدى باب الفصل ... و زحامٌ أكثر لدى باب المدرسه ... فرحةٌ عارمه بانتهاء اليوم الدراسي ... ألملم أغراضي ... كالعاده ... أخرج بعد أن يخرج الجميع ...

١٥- الأستاذ فائق

صغيراً كنت ... و مازلت ... أسبوع جديد ... خبرات جديده ... لذلك الفتى الصغير ... كل يوم ... يزيد صفحةً ... في قاموس حياته ... يتعرف على بيئته الجديده يوماً بعد يوم ... كل يوم يزيد في طول قائمة أصدقائه ... و أعدائه كذلك ... يالها من متغيرات كثيره ... سعيده و مؤلمه ...

الأحد، 27 مايو 2012

١٤- أسرتي

صغيراً كنت ... و لازلت ... أنام عندما يحلو لي النوم ... أستيقظ عندما يحلو لي ذلك ... أمي تنصحني بأن أنام مبكرا ... وكذلك أفعل ... تغير أسلوب حياتي بعد دخولي للمدرسه ... لم أعد ذلك الطفل المدلل ... لم أعد ذلك الطفل البيتوتي ... حيث صار لي امتدادٌ خارج البيت ...

١٣- بيتي

صغيراً كنت ... و لازلت ... ... جرس يرن ... إنتهاء اليوم الدراسي ... أجمع كتبي ... دفاتري ... قلمي ... ممحاتي ... مبراتي ... مسطرتي ... أرتب حقيبتي ... أنتظر إنصراف من إزدادوا غربةً ... أخرج من باب الصف ... أتأكد من وجود منديلي في جيبي ... أخرج من المدرسه ...

١٢- هيكل الطائرة القديم

أجمع مع أخواتي جريد النخل اليابس ... نناوله أمي ... تكسره الى قطع صغيره ... تضع ثلاثة أحجار كبيره ... على شكل مثلث ... تضع صفيحةً معدنية فوق الحجاره ... تدس قطع الجريد تحت الصفيحه ... تشعل النار ... ... بجانبها يكمن إناء به أسماكٌ عده ... جلبت من البحر للتو ...

١١- لنيه

يدلف أبي بالسيارة الى ممر رملي ... تلال رمليه صغيره تلوح من بعيد ... تكبر كلما اقتربنا منها ... ندور حول إحداها ... ندخل وادٍ بين التلال ... ثلاث نخلات كبيرة ... سعفاتها تلامس أعلى التلة بخجل ... تربت على ظهرها بحنان ... تخط حروفاً غريبه على رمالها ...

١٠- الكشته

نمت مبكرا ... أحلم في غد ... ... أحب الخروج مع أسرتي خارج البيت ... نستيقظ مبكرين ... ... بعد أداء الصلاه ... ... أمي تجهز طعام الإفطار ... أخواتي يساعدن أمي في تجميع مستلزمات الرحله أو " الكشته" ... الجميع متشوق ... لهذه الرحله الجميله ...

٩- خائفاً لازلت

صغيرا كنت ... و لازلت ... ... يوم جديد بدأ ... يوم ثقيل أمامي ... يوم مدرسي آخر ... يوم مرعب ... عنيف ... صوت أمي الحنون يتردد في أذني ... أستيقظ ... أعلن أني لا أرغب في الذهاب الى المدرسه ... تستدرجني على النهوض ... تشجعني ......أخواتي كذلك ...

٨- خائفاً كنت

صغيرا كنت ... ولازلت ... قلبي الصغير مليء بالحب ... حارتي هي فضائي ... بيتي هو حصني ... أسرتي هي مركز كوني ... أمي هي أمني ... أخواتي سر سعادتي ... أخي هو امتدادي ... أبي هو قمة الطموح ... لاأحمل في قلبي الصغير ... غير الحب ...

الجمعة، 25 مايو 2012

٧- الجحيشه

مدرستي ... بناء من الخرسانه المسلحه ... مستأجره ... عباره عن مبنى ذو طابقين ... في كل طابق شقتين ... بها سطح كبير ... تلفها شرفات من جميع الجهات ... تطل على الحاره من الجهة الشرقيه ... مصنع الألبان من الجهه الجنوبيه ... و الكثبان الرمليه تحفها من الجهة الغربيه ...

٦- الأستاذ "صهٍ صهٍ"

صغيرا كنت ... و لاأزال ... أحب شطيرة الجبن ... أحب المشروبات الغازيه البارده ... أحب الحصول على ماأريد ... أدخل غرفة الدراسه ...جوٌ حار ... رطِب ... يلطِّفُهُ ... تيار الهواء الذي تحركه مروحة السقف ... أجلس في مكاني ... مقدمة الصف ... فأنا أصغر الطلاب ...

٥- المحمديه

اشْتُقَّ إسمها ... من أسم أفضل البشر ... مدرستي ... أول لبنة من لبنات مستقبلي ...أخافها ... أحبها ... أكرهها ... أشتاق إليها ... ... أخاف من الغرباء الذين فجأة صاروا جزاً من حياتي ... أقضي معهم جُلَّ أيام الأسبوع ... لأرتاح في حضن أمي ... يوم الجمعه ...

٤- الصبيخه

صغيرا كنت ... و لازلت ... مدرستي ... بناء كبير ... أكبر من منازل حارتنا ... حارتنا الصغيره ... الواقعه جنوب مدينة الخبر ... في المنطقه الشرقيه ... من المملكه العربيه السعوديه ...  على شاطىء البحر ... والتي كان لها إسم ... ينم عن طبيعتها البحريه ...

٣- صغيرا لازلت

صغيرا كنت ... ولازلت ... ... أصحو باكرا على صوت والدتي الحنون ... أغسل وجهي ... ألبس ملابسي ... أتناول إفطاري البسيط مع أخواتي ... خبزا للتو خرج من التنور ... و شايا بالحليب ... والدتي تحثنا على إنهاء تناول افطارنا ... لكي لانتأخر عن المدرسه ...

٢- صغيرا كنت

صغيرا كنت ... و لازلت ... في داخلي ... لازال ذلك الطفل الصغير ... يعيش معظم وقته ... في ذلك الخيال الأخَّاذ ... يحب اختراع لعبة جديده ... يشارك بها أقرانه ... يضع قوانينها ... هدفها ... يسعده اهتمام من حوله بها ...يحب الجميع ... يكره العنف ...

قبل أن أكون

 قبل أن أكون يا ترى .. أين كنت قبل أن أكون؟ أكنت في عالم الذر بداية إلى أن كتب الله لأبي وأمي أن يلتقيا لأكون؟ نعم، لقد كنا أرواحا بلا أجساد...