خالي محمد ... تفكيرنا متقارب ... مزاجنا كذلك ... نحب نفس الأشياء ... مشاهدة نفس أنواع الأفلام ... أكل نفس أنواع الأكل ... نلبس نفس نوع و لون اللباس ... نتمشى معاً إذا سنحت لنا فرصه ... نتحدث كثيراً ... أفضفض له عن مكنونات نفسي ... و هو كذلك ... فهو أخ أمي و خالي و أخي و صديقي ... من حسن حظي أن لديه إجازه طول شهر رمضان ... و سيمكث عندنا طول مدة إجازته ... يالي من محظوظ ...
الجو حارٌ جداً اليوم ... رطوبه شديده ... كأنك على حافة قدر يفوح ... نمضي نهارنا في الغرفة الصغيره ... يسعفنا هواء المروحة الدواره ... يطلب مني خالي أن أفطر و أشرب ماءً ... و لكني أرفض ذلك ... مع أني أحس بالعطش الشديد ... سوف أنام لكي تسقيني الغزاله من حليبها و أرتوي ... هذا ماكانت تقوله لي أمي .. عندما أنام عطِشاً و أستيقظ و أنا لم أعد أحس بالعطش ... يحكي لي خالي حكايات شتى ... ويعدني برحلة بعد صلاة التراويح ... أستلقي على مفرشي ... و أستمع إلى حكاياته الجميله ... حتى أخبو قليلاً قليلاً ... صوته في الخلفيه ... و أنا أنفصل عن الواقع ... و أدخل في عالم الأحلام ...
يوقظني خالي ... فقد حان وقت الإفطار ... أنطلق مسرعاً ناحية ال"حِبْ" ... أمسك الكأس المعدني ... أفتح الغطاء الخشبي ... و أغرف غَرفةً ... و أشرب حتى أرتوي ... أعتقد أن الغزاله لازالت نائمه ... و لم تسقيني من حليبها هذه المرَّه ... أتوجه إلى حيث عائلتي جالسةً على سفرة الإفطار ... أجلس بين خالي و أبي ... آكل قليلاً ... الحمدلله رب العالمين ... أقوم و رأسي يؤلمني ... من شربي للماء بسرعةٍ و أنا جد ظمآن ... أرتاح قليلاً ... أمي تدلك رأسي بزيت زيتون دافئ ... و خالي جالسٌ بجانبي ... تطلب مني أمي أن أفطر غداً لشدة الحر ... و كذلك أفعل ...
انا اعتقد بأن الكتابه فن وعندما تكتب يجب ان تحسس القراء بما تكتب عنه او توصف الشيء وهذا مافعلته جميل جدا يا ابي
ردحذفابنتك :shosh
انت رائع...وانا لك متابع
ردحذفرحمها الله والله يطول بعمر خوالي
ردحذفام فيصل
الله يرحمها
ردحذف