الطريق مخيف ... أحاول أن أشغل نفسي بالحديث ... لحين الإنتهاء من قطع هذا الجزء المرعب ... لا أنظر إلى الخارج ... أغمض عيني مدعياً النوم ... و أطلق العنان لخيالي ... أتخيل أمي و أبي ... أخي و أخواتي ... حارتنا الجميله ... أبناء الجيران ... ياليتني هناك الآن ... ألعب و أرسم و أخترع ... أتذكر وصية والدي بأن ألبي متطلبات جدتي ... فأعود إلى الواقع ... أفتح عيني لأرى أين وصلنا ... وصلنا إلى أعلى الطريق ... هناك بعض القرود على سفح الجبل ... مع صغارها ... تقتات مما يرمي لها مستخدمي الطريق ... نستمر في طريقنا إلى الهدى ...
الجو بارد ... لطيف ... لاوجود للرطوبة البته ... أبحث عن معطفي و أتلحف به ... نصل إلى مبتغانا ... خياماً منصوبه على طرف وادٍ جميل ... شجيرات كثيره ... الأرض مغطاةٌ باللون الأخضر ... هناك بيوتات متفرقةٌ من بعيد ... ننزل من الشاحنة ... ألزم جدتي حتى وضعت أغراضها في خيمتها ... و أنطلق لإستكشاف المنطقه ... جوٌّ جميل ... أرضٌ جميله ... و صُحْبةٌ أجمل ... أصعد إلي الجبل الصغير القريب ... هناك أشجار كثيره ... أحدها لها رائحة الفيكس ... آخذ قليلاً من أوراقها لأريها جدتي ... فاكهة البرشومي تكسو الأرض ... و تؤذينا بشوكها بمجرد الإقتراب منها ... هناك سحالي كثيره تبرز من جحورها و تختبأ إذا اقتربنا منها ... ألوانها غريبه ... منها الأزرق و الأحمر ... عصافير كثيره تملأ الأشجار القريبه ... ياسلام ... سوف أستمتع هاهنا ... جدتي تناديني ... أسرع مهرولاً ناحيتها ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق