الاثنين، 23 يوليو 2012

٨٠- مدرسيات

صغيراً كنت ... و لازلت ... عمري بعد السابعة بقليل ... توجد لدي قائمة طويلةً من الأصدقاء التي كونتها في عامي الأول في المدرسه ... و قائمة صغيرة من الأعداء كذلك ... في الصف الثاني ... نفس المدرسه و نفس المبنى ... في هذا العام ... يزيد طول القائمتان ...

كونت شلةً من الأصدقاء ... نكون معاً معظم أوقات المدرسه ... في الفسحة ... نخرج معاً ... أحدنا يقوم بشراء فسحتنا ... زملاء قريبون من بعض ... لأن طريقتنا متقاربه ... اهتماماتنا كذلك ... أقرب مالدي من الأصدقاء ... سعيد و جمال ... متلازمين وقت الدراسه ... و نتقابل بعدها في أحيان كثيره ... ولم نقطع حبل التواصل .. إلى يومنا هذا ... مع كثرة المشاغل ... و المسؤليات ... و لكن التواصل هذه الأيام سهل و بسيط ...

كنا أشطر الطلاب ... فقد حجزنا المراكز الثلاث الأولى في الفصل ... الإختبارات كانت شهريه ... توزع الشهادات بعدها بصفة شهريه كذلك ... حيث هناك ثمان اختبارات شهريه لكل ماده ... تاسعها هو الإختبار النهائي ... و لقد تمكنت من الحصول على الترتيب الأول طيلة دراستي الإبتدائيه ... شهرياً و في نهاية العام كذلك ... ماعدا شهراً واحداً حصلت فيه على الترتيب الثاني ... و لقد غضبت لذلك كثيراً ...

في هذه السنه ... كونت سمعةً طيبه لدى جميع المدرسين و معظم الطلاب ... فدائماً ما أحصل على لقب الطالب المثالي في أسبوع النظافه ... كذلك كنت جيداً في القراءه ... و ذلك من حبي لها ... حيث استقيت ذلك من والدي ... كثير من الطلاب يعانون من قدرتهم على القراءه ... و بالتأكيد فإني لست منهم ... حيث يطلب مني مدرس اللغه العربيه أن أحضر إلى الصفوف العليا لأقرأ أمامهم من كتبهم ... مما أوغل صدور بعض الطلاب علي ... و انضموا إلى قائمة أعدائي ...

هناك تعليق واحد:

  1. طول عمرك مثالي يا يبه الله يخليك لنا

    ردحذف

قبل أن أكون

 قبل أن أكون يا ترى .. أين كنت قبل أن أكون؟ أكنت في عالم الذر بداية إلى أن كتب الله لأبي وأمي أن يلتقيا لأكون؟ نعم، لقد كنا أرواحا بلا أجساد...