السبت، 30 يونيو 2012

٦٩- سوبرمان البطل الجبار

صغيراً كنت ... و لازلت ... أحب قصص أبي الخياليه ... التي يحكيها لنا قبل النوم ... خالي محمد كذلك ... لديه قصص كثيره ... يحكيها لنا عندما يزورنا ... بعد أن أستمع إلى حكاياتهم الممتعه .. أغمض عيني ... و أطلق العنان لخيالي ... يأخذني حيث يريد ... ...

٦٨- سقراط

صغيراً كنت ... و لازلت ... أمشي مع خالي محمد على رصيف شارع الأمير محمد ... مكتبة النهضه الأدبيه على يسارنا ... بعد التقاطع ... محل "سقراط" على يميننا ... المحلات على جانبي الشارع ذات أنوار مبهره ... معظم المتسوقين أجانب ... أشكال غريبة بالنسبة إلي ... ...

الجمعة، 29 يونيو 2012

٦٧-شارع الأمير خالد

صغيراً كنت ... و لازلت ... متشوقاً لمرافقة خالي محمد إلى شارع الأمير خالد ... فهو شارع لتسوق الأجانب ... حيث نستطيع أن نرى الكثير منهم ... فالأسعار ... بالنسبة لنا ... تعتبر غاليةً جداً ... و لايقدر على الشراء من محلات السوق ... إلا موظفي شركة أرامكو الأمريكان ...

الخميس، 28 يونيو 2012

٦٦- الصيام

صغيراً كنت ... و لازلت ... أحببت الصيام ... و مكابدة نفسي ... و التغلب على شهواتي ... كطفل صغير ... حرم نفسه مما لذ و طاب ... من أصناف الأكل الرمضاني ... و من شربة ماء بارد ... لمدة نهارٍ كامل ... شعور نجاح كامل ... بمرتبة الشرف ... سمو نفس ... و تقدير ذات ...

الأربعاء، 27 يونيو 2012

٦٥- القرقيعان

صغيراً كنت ... و لازلت ... جميل رمضان ... يغير روتين حياتنا ... و يزيد أفراد الأسرة قرباً ... هناك الكثير من النشاطات الجماعيه ... يشترك فيها الجميع ... و يُعِدُّون لها كفريق واحد متجانس ... الليله هي ليلة الثالث عشر من الشهر الكريم ... الجميع مستعدٌ و متحمس ...

الثلاثاء، 26 يونيو 2012

٦٤- ليالي رمضان

صغيراً كنت ... و لازلت ... سعيداً بإنهاء صيام أول أيامي في شهر رمضان ... زادني هذا اليوم الوحيد ... خبرةً كنت بأمس الحاجة إليها ... عرفت بأن الإنسان يجب أن يكون ذا عزيمةٍ كبيره ... عرفت لذَّة العباده ...

٦٣- الإفطار

صغيراً كنت ... و لازلت ... أخبر أمي و أخواتي عن الطائر الكبير ... عن السوق و البائعين ... كم هو طويلٌ هذا اليوم ... نمت و استيقظت و نمت و استيقظت و ذهبت الى السوق و لاأزال لاأرى لهذا اليوم نهايه ... قرص الشمس لايزال بعيداً عن الأفق ... لايزال بعيداً عن مغربه ...

الاثنين، 25 يونيو 2012

٦١- قبل الإفطار

صغيراً كنت ... و لازلت ... يوقظني أبي من نومي ... يدعوني لمرافقته إلى السوق ... اليوم طويلٌ جداً ... و كأنه لايوشك على الإنتهاء ... أقوم عطِشاًٍ ... جائعاً ... أغسل وجهي ... آلبس ثوباً نظيفاً ... رائحةٌ زكيه قادمةٌ من المطبخ ... أمي في المطبخ تحضر طعام الإفطار ...

٦٠- يوم رمضان

صغيراً كنت ... و لازلت ... أصحو من الصباح الباكر ... أرى جميع من حولي نياماً ... حتى والدي الذي اعتاد على القيام مبكراً ... حيث قرر أن يرتاح في هذا اليوم ... أتذكر بأني صائم ... قلبي يزداد سعادةً ... حيث أني أقوم بما يقوم به الكبار ... و يجب أن أقاوم جميع الإغراآت ...

الأحد، 24 يونيو 2012

٥٩- السحور

صغيراً كنت ... و لازلت ... متشوق لتجربة السحور ... و متشوق ليوم غد ... أول أيام شهر رمضان المبارك ... أحس بأن الجميع تغير للأحسن ... فقط ... بإعلان دخول الشهر الكريم ... فكيف يكون حالهم ... في منتصف أو آخر الشهر ... سبحان الله ...

٥٨- خبز رقاق

صغيراً كنت ... و لازلت ... أحب بعض الطقوس الجميله ... التي نقوم بها كأسره ... قبل دخول شهر رمضان الكريم ... ... خبز الرقاق ... صنفٌ قوي الحضور في موائد رمضان ... لاتكتمل بدونه ... لذا ... تقوم أمي بتحضير خبز الرقاق ... قبل دخول رمضان بأسبوع ...

٥٧- الوارْدَه

صغيراً كنت ... و لازلت ... أنتظرُ إعلان دخول رمضان بشوق ... جميلٌ التَرَقُّب ... خصوصاً ... إذا كان من الجميع ... ... ففي تلك الحقبه ... صعبٌ الحصول على المعلومات ... كان تحديد دخول المناسبات ... يعتمد على سكان المنطقه ... و يتم إعلانها عن طريق "الوارده" ...

السبت، 23 يونيو 2012

٥٦- كسر الروتين

صغيراً كنت ... و لازلت ...من حسن حظ الأطفال ... أنهم لايحسون بملل الروتين ... لأنهم يديرون حياتهم بتلقائيه ... و حب ... و سعاده ... يعمدون على عمل مايحبون ... و رفض مالايرغبون ... بدون خداع ... بدون نفاق ... يقودوهم إحساسهم في تلك اللحظه ... فقط ...

الجمعة، 22 يونيو 2012

٥٥- التَوْتِين

صغيراً كنت ... و لازلت ... أكره الأطباء ... لاأحب رائحة المستشفيات ... أخاف من الحقن الطبيه ... يرعبني منظر الطبيب ... لابساً قميصه الملائكي الأبيض ... قادماً اليك ضاحكاً ... و هو يضمر لك الأسوَأ ...  و يده من خلفه مخباءاً حقنة مؤلمه ... ليغرسها في جسدك بعد قليل ...

الثلاثاء، 19 يونيو 2012

٥٤- سماء الليل

صغيراً كنت ... و لازلت ... في شهر أغسطس ... تزداد درجة الحراره ... لمستويات غير مسبوقه ... الرطوبة كذلك ... و نظراً لعدم وجود وسائل تبريد الهواء ... يكون النوم في البيت الإسمنتي ... مستحيلاً ... لذا ... يجب علينا إيجد بديل يمكننا من النوم في هذا الجو الحار ...

٥٣- عسكريم

صغيراً كنت ... و لازلت ... ... طفلاً صغيراً ... للتو ... أنهى صفه الأول ... لاتزال الطفوله عنواناً له ... و البراءة ... واضحة من عينيه ... لديه القليل من المعرفه ... مع الوقت يبني معرفته بما حوله ... حتى يزيد في صفحات كتاب حياته ... خبرات استقاها من بيئته ...

الاثنين، 18 يونيو 2012

العوفي

صغيراً كنت ... و لازلت ... تخبرني أمي .. أننا سوف نستقبل زواراً هذا المساء ... و تطلب مني الذهاب إلى الدكان الصغير ... الموجود في آخر شارع الخباز هاشم ... من أجل شراء خوخ و أناناس معلب ... و ... حلوى عمانيه ساخنه ... و الموجوده فقط لدى دكان العوفي ...

٥١- العِنْيوش

صغيراً كنت ... و لازلت ... أرافق أقراني في رحلات الصيد ... و التي لاتبعد كثيراً من البيت ... لاأحمل معي فخّاً ... و لكن حب الإستطلاع ... يجرني لمصاحبتهم ... لأرى  مايفعلون ... كيف يحددون الطائر الهدف ... و كيف يستدرجونه الى حيث  ... حتفه ...

الأحد، 17 يونيو 2012

الفخ

صغيراً كنت ... و لازلت ... أشاهد الطيور المهاجره ... في شهور الصيف ... و خاصةً شهري يوليو و أغسطس ... و أتعجب من قدرتها على القيام  بهذه الرحله الطويله ... و التي حسب ماقرأت في مجلة العربي ... تقدر بأكثر من ٤٠٠٠ كيلومتراً ... قدرة تحمل خارقه ...

الحداق

صغيراً كنت ... و لازلت ... بالرغم من وجود سكننا قريباً من البحر ... فوالدَيَّ ... يمنعوننا من الذهاب هناك ... خوفاً علينا من الغرق ... فالأطفال بطبيعتهم ... لايقدرون الخطر المحدق بهم ... و يفعلون ما يسعدهم في تلك اللحظه ... بدون التفكير في العواقب ...

الخباز هاشم

صغيراً كنت ... و لازلت ... أزور الخباز هاشم بشكل يومي ... فهو مصدر الخبز الوحيد ... للحارة كلها ... معظم الأحيان تكون الزيارة صباحيه ... و أحيان قليله تكون قبيل المغرب بقليل ... أشتري خبزاً بريالٍ واحد ... حصيلته إثني عشرة خبزة ...

الجمعة، 15 يونيو 2012

خريطة حارتنا

بالرغم من تباعد البيوت عن بعضها ... الا إن النفوس قريبةٌ جداً ... الجميع يعلم بالأخبار السعيده ... ليشارك بها ... و الحزينه ... ليقدم الدعم حسب قدرته ... أذكر أني مرضت مرةً في صغري ... فما انفك أهل الحاره من زيارة والدتي للإطمئنان علي ... حتى شفيت ...

خريطة الصبيخه

هذا مخطط تقريبي يوضح بعض المواقع المذكوره في المواضيع السابقه ... تستطيع قياس الأبعاد باستخدام مقياس الرسم أدنى المخطط ... علماً بأن منازل جيراننا قريبةً جداً من البيت القديم ... و سوف أعمد لاحقاً على عمل مخطط آخر يوضح بيوت الحاره بمقياس رسم أكبر ...

تقرير العربيه

لا نكاد نسمع بحالة طلاقٍ واحده في الزمن الماضي ... الجميع متكاتف ... لاتوجد ال أنا في مجتمع ال نحن ... الجميع يساعد في قص أظفار المشاكل عند بروزها ... بدون التأثير على أصابع أفرادها ... الجميع يحافظ على لُحمة الأسره ... و استمرار اتصال أفرادها ...

الخميس، 14 يونيو 2012

طفوليات

صغيراً كنت ... و لازلت ... اقتربت من عتبة السنوات الثمان ... لا زلت طفلاً صغيراً ... أحتاج لحنان أمي ... و مساعدة و خبرة أبي ... أحتاج إلى من يحميني ... يكون بجانبي ... يأخذ بيدي ... بتمهل ... و تدرج ... يدخلني إلى معركة الحياه ...

الاثنين، 11 يونيو 2012

في بيتنا بقره

صغيراً كنت ... و لازلت ... نعمةً كانت عدم وجود الثلاجات المنزليه ... على صحتنا ... فأكلنا دائماً طازج ... لانعترف كثيراً بتاريخ الصلاحيه ... في الواقع ... ليس له وجود ... نشتري مانحتاجه ... بالكميه المطلوبه ... لنستعمله في اللحظه ...

ماء بارد

صغيراً كنت ... و لازلت ... أشغل تفكيري بعمل شيء طول الوقت ... و أقوم بعمله ... حتى الحصول عليه ... ... في ذلك الزمن ... لانفكر بالرفاهية كثيراً ... لسببٍ واحد ... و هو جهلنا بوجودها أصلاً ... الجميع قانع بما كتبه الله له ...

أبوعبدالعزيز

صغيراً كنت ... و لازلت ... بالرغم من صغر سني ... عندي إحساسٌ لايخيب في تقييم الناس ... أعرف بأحساس الطفوله ... صدقهم ... من ... كذبهم ... ... جدهم ... من ... هزلهم ... ... و أتعامل معهم بناءاً على تقييمي المبدئي لهم ...

الخميس، 7 يونيو 2012

الفلعه

صغيراً كنت ... و لازلت ... أحب تجربة كل جديد ... عندما أرى شيئاً جديداً ... أتمنى أن أجربه ... حتى عندما يكون خطيراً ... لاأفكر في العواقب كثيراً ... أخاف في البدايه ... أبادر بعمل الحركه ... بتركيز ... متمنياً أن أستطيع تخطي حاجز رعب أول مرَّه ...

الأربعاء، 6 يونيو 2012

الزرافه

صغيراً كنت ... و لازلت ... ألعب مع أولاد جيراننا خارج البيت في أوقات محدده ... نخرج بعد أن تبرد حرارة الجو ... بعد العصر ... لنعود قبل المغرب ... أوقات يجب أن نحترمها  ... فقد كانت أمي شديدةٌ جداً ... نحرص كثيراً على احترام هذه المواعيد ... و إلاَّ ...

العربي

صغيراً كنت ... و ... لازلت ... يشد انتباهي كل غريب ... أحب القصص الخياليه ... لأنها تتيح لي الإنطلاق بخيالي ... و تصور مالا يكون ... أحب قصص البلاد الغريبه عن بلدي ... أحب المعلومات التي تحكي عن حياة الحيوانات ... و الصور الملونه المصاحبة لها ...

الثلاثاء، 5 يونيو 2012

زهرة اللوتس

صغيراً كنت ... و لازلت ... أبي دائماً خارج البيت ... يكدح ليوفر لنا قوتنا ... حيث أن لديه شاحنه خاصه من نوع "اللوري" ...  يوصل بها البضائع الى جميع أنحاء المنطقه ... ... يخرج من الصباح الباكر قبل طلوع الشمس ... و يرجع معظم الأوقات بعد نومنا ...

حكاية لعبه

صغيراً كنت ... و لازلت ... أقوم من الصباح الباكر ... و أبداء في تحقيق ماكنت أحلم به في الأمس ... توجد لدي مجموعة كبيرةً من سدَّادات قوارير "البيبسي" ... و التي ندعوها "طِبِّيش" ... حيث أني أحب جمعها ... لكي أصنع منها ألعاباً جميله ...

الاثنين، 4 يونيو 2012

صلاة الجمعه

جدي حريص جداً على الصلاه ... خصوصاً صلاة الجمعه ... يحب أن يخرج مبكراً ... ... الساعه العاشره الآن ... وقت الخروج الى مسجد الجمعه البعيد ... نغتسل و نتوضاء ... يأخذ جدي مظلته البيضاء لتحمينا من أشعة الشمس الحارقه ... و نخرج مرتجلين إلى المسجد ...

الدمُّوسه

صغيراً كنت ... و ... لازلت ... يجذب انتباهي كل غريب ... فضولي في ازدياد ... أحب معرفة كل جديد ... عندما أعلم جهلي بشيء ... أحاول أن أعرف المزيد عنه ... أحدث نفسي كثيراً ... أطلق العنان لخيالي ... لعمل مالا قدرة لي عليه ... في أحلام اليقظه ...

الأحد، 3 يونيو 2012

بيت جدي

جدي لأمي ... لقبه "المطوع" ... وهو في نفس الوقت زوج عمتي ... أخت والدي غير الشقيقه ... تزوجها بعد وفاة جدتي ... والدة أمي ...يسكن في بيت من الخشب ... في الركن الجنوب شرقي من الثقبه ... حريص جداً على الصلاه ... يَأُمُّ الناس في الصلاة في مسجد الحاره ...

السبت، 2 يونيو 2012

الطعوس

راكباً فرسي الأسود ... أجري به بين طرقات حارتنا الرمليه ... أقطع الطريق المؤدي الى العزيزيه ... و أذهب الى البحر ... أجري به على الشاطئ ... هناك من يستغيث بي ... ينادي إسمي ... ألتفت ... لاأرى أحداً ... الصوت يزداد حدةً ... كأنه صوت أمي ...

الجمعة، 1 يونيو 2012

الفرحه

صغيراً كنت ... و لازلت ... أرجع الى البيت راكضاً ... لأُري أمي النتيجة التي تحصلت عليها ... فرحاً كنت ... أبلغ باب البيت ... هناك ... كانت أمي ... تنتظرني على أحر من الجمر ... أقفز ... لأتعلق برقبتها ... و ... أحتضنها ... أضع رأسي على كتفها ...  و ... أدخل جنتي ...

القرار

فرحاً كنت ... شهادتي بيدي ... تثبت أني ... مواظباً ... لم أغب يوماً واحداً ... ملتزماً بالمذاكره ... بالعلامات شبه الكامله ... ملتزما بحسن السلوك الدائم ... أخرج من باب الصف ... أقف ... أدور الى الوراء ... أنظر الى الصف مرةً أخيره ...

قبل أن أكون

 قبل أن أكون يا ترى .. أين كنت قبل أن أكون؟ أكنت في عالم الذر بداية إلى أن كتب الله لأبي وأمي أن يلتقيا لأكون؟ نعم، لقد كنا أرواحا بلا أجساد...