الأحد، 3 يونيو 2012

بيت جدي

جدي لأمي ... لقبه "المطوع" ... وهو في نفس الوقت زوج عمتي ... أخت والدي غير الشقيقه ... تزوجها بعد وفاة جدتي ... والدة أمي ...يسكن في بيت من الخشب ... في الركن الجنوب شرقي من الثقبه ... حريص جداً على الصلاه ... يَأُمُّ الناس في الصلاة في مسجد الحاره ...

وجه صبوح ... ذو لحيةٍ بيضاء طويله ... دائماً مايلبس عمامةً يلفها فوق رأسه ... نمشي بصحبة جدي ... حتى نصل باب بيته الخشبي المواجه للشمال ... نفتح الباب ... و نرفع أرجلنا عالياً عند الدخول لوجود لوحٍ خشبي في أسفل فتحة الباب يمنع الحيوانات و الحشرات من الدخول ... المدخل ذو أرضية ترابيه و له فتحتين يميناً و يساراً ... على يساري  ... غرفه صغيره من الخشب "صندقه" تستعمل كمجلس ... مفروشه بسجاد قديم ... و ... مساند تحيط بها ... أعلى مستوى المساند ... هناك فتحتين  صغيرتين لهما بابين خشبيين صغيرين ... إذا فتحتهما ... تستطيع رؤية القادمين الى البيت و أنت جالس ... في ركنة المجلس ... يوجد حاملاً للقرآن فوقه قرآن كبير الحجم ... فجدي يحب قراءة القرآن من بعد رجوعه من صلاة الفجر حتى وقت شروق الشمس ...

على يميني ...  تدخل من الفتحه المؤدية الى قسم النساء حيت تقابلك صندقتين ... الأولى غرفة عمتي ... و الثانيه مطبخ صغير أمامه مظلة صغيرة .. يجلسون تحتها لتُظلهم من أشعة الشمس المباشره أثناء النهار ... و ينامون فوقها أثناء الليل ... في منتصف سقفها توجد سلة كبيرة معلقه  تسمى "مرفاعه" ... بها يخزنون بعض المأكولات لحفظها من الحيوانات ... هناك في الركن البعيد ... يوجد زيرٌ كبير مملوأ ماءً يدعى "حِبْ" ملفوفٌ بقطعة من الخيش المبلول بالماء يغطيه غطاءٌ خشبي مربوط فيه قدح معدنيٌ كبير ... في الجهة الجنوبيه توجد على يساري زريبة أغنام في منتصفها نخلةٌ كبيره وبها عددٌ من الأغنام تمدهم باحتياجهم من الحليب ... في أقصى الجنوب صندقة تستعمل كمخزن و حمامٌ صغير ... أمامها بئر ماء يسد حاجتهم اليوميه من المياه ... لايوجد صرف صحي ... لاتوجد أنابيب مياه ... و لا كهرباء أيضاً ...

أحب زيارة جدي و عمتي ... فهم يحبونني كثيراً ... أحب الحياة البسيطه ... صحيح أنها متعبه  و لكنها لذيذه ... جدي ينادي علي أنا و أخي  لكي أساعده في أخذ الأغنام الى الخارج  ... حاضر ياجدي نحن قادمون ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

قبل أن أكون

 قبل أن أكون يا ترى .. أين كنت قبل أن أكون؟ أكنت في عالم الذر بداية إلى أن كتب الله لأبي وأمي أن يلتقيا لأكون؟ نعم، لقد كنا أرواحا بلا أجساد...