جارنا أبو عبدالعزيز ... من الرجال المكافحين ... يعمل طيلة النهار ... في وظيفة بسيطه في مطار الظهران ... و إذا عاد من عمله ... حمل حقيبته و ذهب إلى المدرسه ... مع العلم أنه كبير في العمر ... متزوج ... و لديه ثلاثةٌ من الأبناء ... و بنت واحده ... تساعده في ذلك زوجته ... المتعلمه ... و التي أقنعته بأهمية الدراسه ... وو فرت له كل السبل ... للنجاح ...
أبوعبدالعزيز ... مثل بقية سكان الحاره ... حالهم مستور ... يكابدون من أجل الحصول على قوت يومهم ... يسكن في منزلٍ صغير من الخشب ... الخشب البالي ... بيته يتكون من ... غرفتين و مطبخ ... فناء رملي ... و دورة مياه ... مع ذلك ... وبحسن تدبير من زوجته ... تحول هذا البيت إلى جنةٍ صغيره ... ... عند دخولك للغرف الصغيره ... يفاجئك حسن الترتيب ... و جمال الفرش البسيط ...
أنهى أبو عبدالعزيز تعليمه الثانوي بعزيمة و إصرار ... و تشجيع منقطع النظير من زوجته ... أحس بأهمية بدأ تعليمه و الإستمرار في ذلك ... حتى النهايه ... حتى أنهى المرحله الثانويه ... و هو في عمرٍ تعدى الثلاثون عاماً ... ...
ألا ليت أبنائنا يعلمون ... ألا ليت أبنائنا يحسون بأهمية العلم و التعليم ... ألا ليت أبنائنا يستمرون فيما عقدوا العزم عليه حتى النهايه ... و الحصول على النتيجه ... آلا ليت أبنائنا يفكرون بالنهايه و الهدف الذي من أجله بدأوا مشوارهم ... حتى يحصلوا عليه ... وبقوه ... و لايرضوا بالقليل ... وفَّق الله أبنائنا الى مافيه خيرهم و رضاه ... اللهم آمين ...
آمين
ردحذف