الاثنين، 11 يونيو 2012

أبوعبدالعزيز

صغيراً كنت ... و لازلت ... بالرغم من صغر سني ... عندي إحساسٌ لايخيب في تقييم الناس ... أعرف بأحساس الطفوله ... صدقهم ... من ... كذبهم ... ... جدهم ... من ... هزلهم ... ... و أتعامل معهم بناءاً على تقييمي المبدئي لهم ...

 جارنا أبو عبدالعزيز ... من الرجال المكافحين ... يعمل طيلة النهار ... في وظيفة بسيطه في مطار الظهران ... و إذا عاد من عمله ... حمل حقيبته و ذهب إلى المدرسه ... مع العلم أنه كبير في العمر ... متزوج ... و لديه ثلاثةٌ من الأبناء ... و بنت واحده ... تساعده في ذلك زوجته ... المتعلمه ... و التي أقنعته بأهمية الدراسه ... وو فرت له كل السبل ... للنجاح ...

أبوعبدالعزيز ... مثل بقية سكان الحاره ... حالهم مستور ... يكابدون من أجل الحصول على قوت يومهم ... يسكن في منزلٍ صغير من الخشب ... الخشب البالي ... بيته يتكون من ... غرفتين و مطبخ ... فناء رملي ... و دورة مياه ... مع ذلك ... وبحسن تدبير من زوجته ... تحول هذا البيت إلى جنةٍ صغيره ... ... عند دخولك للغرف الصغيره ... يفاجئك حسن الترتيب ... و جمال الفرش البسيط ...

أنهى أبو عبدالعزيز تعليمه الثانوي بعزيمة و إصرار ... و تشجيع منقطع النظير من زوجته ... أحس بأهمية بدأ تعليمه و الإستمرار في ذلك ... حتى النهايه ... حتى أنهى المرحله الثانويه ... و هو في عمرٍ تعدى الثلاثون عاماً ... ...

ألا ليت أبنائنا يعلمون ... ألا ليت أبنائنا يحسون بأهمية العلم و التعليم ... ألا ليت أبنائنا يستمرون فيما عقدوا العزم عليه حتى النهايه ... و الحصول على النتيجه ... آلا ليت أبنائنا يفكرون بالنهايه و الهدف الذي من أجله بدأوا مشوارهم ... حتى يحصلوا عليه ... وبقوه ... و لايرضوا بالقليل ... وفَّق الله أبنائنا الى مافيه خيرهم و رضاه ... اللهم آمين ...

هناك تعليق واحد:

قبل أن أكون

 قبل أن أكون يا ترى .. أين كنت قبل أن أكون؟ أكنت في عالم الذر بداية إلى أن كتب الله لأبي وأمي أن يلتقيا لأكون؟ نعم، لقد كنا أرواحا بلا أجساد...