تقرير العربيه

لا نكاد نسمع بحالة طلاقٍ واحده في الزمن الماضي ... الجميع متكاتف ... لاتوجد ال أنا في مجتمع ال نحن ... الجميع يساعد في قص أظفار المشاكل عند بروزها ... بدون التأثير على أصابع أفرادها ... الجميع يحافظ على لُحمة الأسره ... و استمرار اتصال أفرادها ...

الأسره ... لبنة المجتمع ... كلما تماسك أعضائها ... و اهتموا و اعتنوا ببعضهم ... كلما ازدادت اللُّحمة بينهم ... و تعاضد المجتمع ككل ... ... يجب على أفرادها ... منح الحب و العطاء بدون حساب ... الجميع مسؤل عن المحافظه على كيان الأسره ... و تماسكها ... الصغير ... و ... الكبير ... ... الذكر ... و ... الأنثى ... و الكل يجب عليه التحلي ... بالطيبه و اللطف و المسامحه ... و حسن تقدير الأمور ...

قرأت تقريراً عن الطلاق في موقع العربيه ... واستفزني كثيراً ... ... نحن مجتمع لاإله إلا الله ... مجتمع التكافل و التعاضد ... مجتمع المحافظة على الحقوق ... مجتمع الرفق بالقوارير ... نصل الى هذه الدرجه من عدم المسؤوليه ...إلى هذه الدرجه من التفكك ... التقرير يوضح أن مجتمعنا يواجه ازدياد المشاكل بين أعضاء الأسره ... لدرجةٍ خطيره ... حتى أنه توجد حالة طلاق كل نصف ساعه!! ... هنا في المملكه العربيه السعوديه!! ... النسبه في ارتفاع ... حسب آخر الدراسات فقد ارتفعت النسبه الى ٣٥٪ من عدد حالات الزواج ... و هذه النسبه ... أكثر من المعدل العالمي الذي يتراوح بين ١٨ و ٢٢٪ !! و الأدهى و الأَمَر أن نسبة الطلاق لاتزال في ازدياد مع تراجع عدد حالات الزواج!! ... ٦٠٪ في جده ... ٣٩٪ في الرياض ...  ١٨٪ في الشرقيه ... ياإلهي ... ماالذي يحدث في مجتمعنا ؟؟

السبب الرئيس من وجهة نظري المتواضعه ... تكمن في انعدام الحكمه في وزن الأمور ... الكل يقول ... نفسي نفسي ... الكل يريد حقَّهُ ... من وجهة نظره هو ... بدون أي اعتبار للآخر ... بدون أي اعتبار للأولاد ... بدون أي اعتبار للأسره المُمْتَدَّه ... بدون أي اعتبار للمجتمع ... بدون أي اعتبار للعواقب ... بدون أي اعتبار لتأثيرها على الجميع ... و كأن لسان حاله يقول ... أنا و من بعدي الطوفان ...

نصيحه لأبناء و بنات مجتمعنا ... عدم التسرع ... عدم تضخيم الأمور ... عدم تفسير المقاصد ... الصفح ... العفو ... التفكير في الإيجابيات ... عدم الخوض في السلبيات ... و الأهم من ذلك كله ... الحب ثم الحب ثم الحب ... وقى الله مجتمعنا شر التفكك ... و ... زاد من لُحْمَتِه و تعاضده ... اللهم آمين ...