فالحرارة المخزنة في الحوائط ... و ... الأرضيات الخرسانية ... طوال النهار ... تعود ... لتشع عكسياً ... أثناء الليل ... لتزيد الحرارة داخل البيت ... درجات عدة ... بعد صلاة العشاء ... نحمل لُحُفنا و مفارشنا ... و نخرج من البيت ... قاصدين الكثبان الرمليه ... القريبه ... حيث ... تكون درجات الحراره ... أقل مما هي داخل المباني ... ... يلطفها ... وجود تيارات هوائيه خفيفه ... بين الفينة و الأخرى ... نصعد أعلى الكثيب الرملي ... و نبسط مفارشنا ... بجانب بعض ... نتركها لتبرد ... و نجلس غير بعيد ... على صعيد رملي نظيف ... نتجاذب أطراف الحديث ...
هدوءٌ تام ... لاتسمع إلاّ صوت جندبٍ ... يغني ... و آخر يرد عليه ...ما يبدد صمت الصحراء ... المريح ... ظلام دامس ... فالشهر في أوله ... و القمر لايزال محاقاً ... تستلطف الجو الصحراوي ... بعد فترةٍ من الجلوس ... و ... الإستكانه ... جميلة أحاديث الليل ... مع اجتماع جميع أفراد العائلة ... حيث يحلو السمر ... مع أخذ رشفات من شاي والدتي الفريد ... فوالدي لديه من القصص الكثير ... أتابع مايقوله ... و كأني أشاهد فيلم يعرض أمامي ... بشخصياته و أحداثه ... بصياحهم و أحاديثهم ... بفرحهم وترحهم ... أستطيع تخيل مايقوله ... و ... تصويره بصور ذات ألوان ... و ... وضوح تام ... ينهي أبي قصصه المشوقه ... و يأمرنا أن نذهب للنوم ... فيذهب كلٌ إلى فراشه ...
أستلقي على فراشي البارد ... أضع رأسي على المخده ... و أسحب لحافي الخفيف ... ليغطي نصف جسمي ... أضع يدي أسفل رأسي ... و أتمعن في السماء من فوقي ... سبحان الله ... ما أكثر هذه النجوم ... امتلئت السماء بنقاط لامعة كثيره ... تختلف في حجمها ...و ... درجة سطوعها ... ماأعظم الخالق ... ... من بعيد هناك شهاب يحترق ... يتحرك ... و في لحظات يختفي ... بعض الليال ... أرى أكثر من شهابٍ واحد ... أحاول عد النجوم ... حتى يغلبني النوم ... ... ... تصبحون على خير ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق