الأربعاء، 6 يونيو 2012

العربي

صغيراً كنت ... و ... لازلت ... يشد انتباهي كل غريب ... أحب القصص الخياليه ... لأنها تتيح لي الإنطلاق بخيالي ... و تصور مالا يكون ... أحب قصص البلاد الغريبه عن بلدي ... أحب المعلومات التي تحكي عن حياة الحيوانات ... و الصور الملونه المصاحبة لها ...

لهذا ... أحب القراءه ... مع أنها لاتزال صعبةً علي ... لكن ... أحاول القراءه عند الإستطاعه ... يشجعني على ذلك والدي ... حيث أنه قارِئ شِره ... يوجد لديه الكثير من القصص و المجلات ... مخَزَّنه في عدة حقائب كبيره ... و هي غاليةٌ عليه ... لهذا فنحنُ لانقربها بدون إذنه ...

أستأذن أبي ... فيَمُدُّ إلي عدداً من أعداد مجلة العربي ... ... آخذه منه بفرح و عرفان ... أهرع الى الفناء الكبير ... مستظلاً بسور البيت الشرقي من شمس الصباح الباكر ... أجلس على المصطبةً الخرسانيه الموجودة على امتداد أسفل الجدار ... والتي كأنه كرسي طويل ... و أُبحر في أنحاء العالم ... أبداء من الغلاف ... قارئاً كل حرف ... متمعِّناً في كل صوره ... معجباً بالمعلومات الجديدة ... ... شدَّني مقالاً جميلاً عن قُبرص ... عندما دخلها المسلمين ... عام ٢٨ هجري في عهد الخليفة الراشد عثمان بن عفان رضي الله عنه ... حيث آثارهم لاتزال هناك ... كذلك مقالاً عن أتلانتيس القاره الأطلسيه التي حكمت العالم ... حيث ذكرها أفلاطون في موضعين ... مع العلم أنه لم يثبت وجودها حتى اللحظه ... فهي قارة إفتراضيه ... أستمر في القراءه ... و أبحر في مدائن و علوم شتَّى ... تعيدني أمي إلى الواقع ... بكأس من الحليب الطازج ... و تجلس بجانبي ... فأقرأ لها ... و أصحبها معي في رحلتي حول العالم ...

عندما يحين الظلام ... نتحلق حول والدي ليقرأ لنا قصة من القصص العديده كألف ليله و ليله ، السندباد البحري ، عبدالله البري و عبدالله البحري، كليله و دمنه ... أو مقالا من مجلة العربي  الشهريه و التي تتواجد جميع أعدادها لديه ... يقرأ لنا حتى ننام ... 

هناك تعليق واحد:

  1. ايه والله يأأبوفهدكانت مجلات العربي والوعي الإسلامي والمختار
    وطبيبك كنانقرأهابكل شغف أختك وصديقتك هيا

    ردحذف

قبل أن أكون

 قبل أن أكون يا ترى .. أين كنت قبل أن أكون؟ أكنت في عالم الذر بداية إلى أن كتب الله لأبي وأمي أن يلتقيا لأكون؟ نعم، لقد كنا أرواحا بلا أجساد...