طيور كثيره تنزل على أرض حارتنا بجانب البحر ... مستظلةً بالأشجار القليله من الأثل و السدر ... أشكالها جميله ... و أصواتها كذلك ... أنواعها كثيره ... فمنها الصَّعَو و أُم دقِّي و القِرِّيوِي و الخِضِّيري و السمَّن و القميري ... و الكثير غيرها ... أجمل مافيها لعب طائر "الخَطَّافِي" ... صاحب اللونين الأبيض و آلأسود ... و الذيل المنفرش ذو النهايتين الطويلتين ... في الجو بمجموعات كبيره ... حيث يحوم بتتابع ... قائماً بحركاتٍ جماعيَّة بهلوانية ممتعه ...
في هذه الفتره ... تنتشر هواية الصيد لدى أولاد الحاره ... حيث يقوم كل واحدٍ بصنع فخ ... يمَكِّنَه من صيد طائر ... على غفلةٍ منه ... حيث يأخذ قطعتين منحنيتين من الحديد أو الخشب على شكل نصف دائره ... يثبت على أحدها عصاً خشبيه بحيث يكون طولها أكبر من قطر الدائره التي تكونها القطعتين المنحنيتين ... ثم يثبت القطعه المنحنيه الثانيه في منتصف العصى مستخدماً شريطاً مطّاطياً قوياً ... ملفوفاً مرات عده ... بحيث تكون مغلقةً دائماً ... و يربط قطعه خشبيه صغيره في نهاية العصى لها شقٌ صغير ... يقوم بفتح القطعه المنحنيه بقوه لتمسكها القطعه الخشبيه ذات الشق كما في الصوره ... يربط طعم للطير المطلوب صيده في العصى ذات الشق ... بحيث تغلق القطعه المنحنيه عند أقل حركه ... ممسكةً بالطائر المسكين ...
للحصول على طُعُم ... نقوم بصيد بعض ديدان الأرض ... مثل "أبوهديب" و الذي يسكن في حفرة عمقها كطول المسطره ... ذات فتحةٍ صغيرةً جدّاً ... نقوم بإدخال ساق أحد النباتات الصغيره في فتحة الحفره ... و نبلها بِريقِنا ... و ننزلها الى عمق الحفره ... و عندما نحس بحركة نسحبها بسرعه ... مخرجين "أبوهديب" معها ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق