الأربعاء، 30 يناير 2013

مفتاح

متولع في السفر ... يكون في قمَّة سعادته عندما ترتفع عجلات الطائرة من سطح المدرج ... و هو بين ركّابها ... يحب التغيير ... و يحارب الروتين الحياتي ... يحب تجربة الجديد ... و الوصول إلى البعيد ... نقطة ضعفه الوحيدة ... سلسلة مفتاح غرفة الفندق ...

الأحد، 27 يناير 2013

دانة

دانة بين أحفادها ... تحكي لهم حكايتها ... الكل مصغٍ  و عيونه مركّزة عليها ... ليعيشوا معها قصّتها الأليمة ... و حكايتها الغريبة ... منذ أن كانت طفلة في كنف أمّها و أبيها ... حتّى كبرت و تزوجت من جدِّهم خالد ... 

الخميس، 24 يناير 2013

إعادة

دانيال ... فتى يحب الفضاء ... لايفوّت  أفلام الخيال العلمي ... يشعر بالنشوة عندما يقترن الخيال بالعلم ... فالخيال يأخذ الإنسان إلى أماكن لم يزرها أحد قط ... إلى مركز الأرض ... إلى أقصى نقطة في الكون ... إلى أعمق أعماق المحيط ... فكيف إذا وُجِدَ معه تفسير علمي ...

حَظْرَة

حياة صيادي السمك حياةٌ بسيطة ... يقومون من الصباح الباكر ... و ينطلقون للبحث عن أرزاقهم ... حياتهم معلّقةٌ بسخاء البحر ... يستخرجون منه مايسد رمقهم و يزيد ... يحبون البحر و يعشقون ملوحة هواءه ... هدوءه نعمة ... و غضبه نقمة ... و فيه الخير الكثير ...

الأربعاء، 23 يناير 2013

١٩٥- صَدْمَة

قَدِمَ من البرِّيَّة ... حيث ولد و ترعرع حتى صار ابن العشرين ... أتى به عمه من أقاصي النفوذ ... بعد أن أصبح و حيداً ... فقد توفّى أبوه فجأة ... و وجد نفسه وحيداً في الصحراء ... مع أغنامه و جِماله ... مصدوماً كان ...

الثلاثاء، 22 يناير 2013

١٩٤- صمت

تشتكي من صمته الدائم ... لايتكلَّمُ كثيراً ... يرد على قدر السؤال ... لا يحب أن يشارك في مناقشة الأمور ... يقوم بذلك فقط عند الحاجة ... و لا يتعمق في المناقشة كثيراً ... دائماً ما تشتكي من هربه من اتخاذ القرارات المهمة ... تشعر أن حياتهم صامتة ... و يقتلها هذا الصمت ...

١٩٣- هروب

يسرح بأغنامه من الصباح الباكر ... متزوّداً بفَصٍ من التمر ... و قارورة ماء ... و متحزِّماً بعصاً هي رفيقة دربه ... و عونه في السفر ... يمشي خلف غنيماته حافي القدمين ... على صعيد طيب ... ذو رمل نظيف ... يقودها إلى سعدها ... 

الاثنين، 21 يناير 2013

١٩٢- فراغ

سلمان ... رجل في الخمسينات ... موظَّف في شركة كبيرة ... متألِّقاً و محبوباً ... عاش حياته يعمل بجد و كد ... و أتى اليوم الذي يستريح فيه هذا الجسد ... ليعمل مايحلو له ... فكَّر أن يسلك طريقاً سلكه أصحابه من قبله ... قدم هذا اليوم أوراق طلب التقاعد المُبَكِّر ... و قد تم قبولها ...

الأحد، 20 يناير 2013

١٩١- جدران

عاشت معهم سنين طويلة ... تعودت على ترديد أصواتهم ...  على ضحكات صغارهم ... و لعب الكرة مع  أطفالهم ... تحتويهم عندما يسدل الليل أستاره ... تستر عليهم و تحرسهم عندما تُغْمِضُ أعينهم ... تُوزِّع نشاطاتهم على أرجاء البيت ... و لكنها حزينةً ليلة البارحة ...

١٩٠- بَلَل

يمضي مع أمِّه و إخوانه ... متجهين إلى ناحية البحيرة القريبة ... الجو جميلٌ اليوم ... يميل إلى البرودة قليلاً ... أشعة الشمس الذهبية ... تعطي درجة الدفء المطلوبة ... الأم في المقدِّمة ... و أطفالها على أثرها ... حتى وصلوا إلى حافة البحيرة ...

السبت، 19 يناير 2013

١٨٩- حُب

يمشي حزيناً ... مكسور الخاطر ... و الغضب يطبخ في صدره ... يركب سيّارته الصغيرة ... يدور عدة دورات ... بدون أن يدرك ما حوله ... تتعارك الأفكار في رأسه ... فهو لايفهم حتى الآن ... سبب إلتفات سعاد إلى غيره ... ما الخطأ الذي اقترفه ... علامة استفهام ؟ ...

الجمعة، 18 يناير 2013

براءة

يركض في فناء المنزل بأقصى سرعة ... و عينين تراقبانه في خوف ... يقع على الأرض و هو يصيح بأعلى صوته ... تركض أمه إلى ناحيته ... يقوم واقفاً و ينطلق إليها ... يضم رجليها و هو لايزال يبكي ... تربت على رأسه و تقبله ... يستكين ...

١٨٧- الفيلسوف

يمشي إلى مدرسته في جو بارد ... ضاماً كتبه على صدره بكلتا يديه ... علّها تشعره بالدفء ... رياح باردةٌ تلفح وجهه ... أنفاً أحمر ... و عينين دامعتين .. يكافح هذه الظروف ... لأن له حُلُمٌ ... حُلُمٌ كبير ... يسعى لتحقيقه ... في القريب العاجل ...

الخميس، 17 يناير 2013

١٨٦- السائق

يودِّع زوجته و أبنائه ... فلن يراهم أو يسمع عنهم مرَّةً أخرى قبل سنتين من الآن ... يحضن إبنهُ الصغير ذو العام الواحد ... و دموعه تتساقط على خدَّيه ... تأخذ زوجته الإبن من يده و هو لايزال يقبِّلُه ... يرفع رأسه ليرى وجهها ... لتزيد عبراته ...

الأربعاء، 16 يناير 2013

١٨٥- حُلُم

تفز من نومها مذعورة ... هذه هي المرة الخامسة التي يتكرَّر فيها هذا الحلم ... تتعوذ من الشيطان الرجيم ... تشرب من كأس الماء القريب ... ترتاح قليلاً ... تتوضاء ... تصلي ماشاء الله لها من صلاة ... تعود لتنام بعد أن اطمأنَّت نفسها ... تقوم في الساعة السادسة ... تغتسل تصلي الفجر و ترتدي ملابسها ... تقود سيارتها  إلى المدرسة التي تُدرِّس بها ... 

١٨٤- يوميات

يقوم كعادته مبكِّراً ... يلتفت ناحية الساعة الألكترونية ... أرقامها الحمراء تشير إلى الساعة الرابعة فجراً بالتمام ... يقف ... يسحب جواله من الشاحن ... يضغط عليه لينير له الطريق ... يفتح باب الغرفة بهدوء كي لايزعج زوجته ... يخرج و يغلق الباب خلفه ...

١٨٣- أدرينالين

سامي ... شابٌ مُحِب للحياة ... و مُغرمٌ بالمغامرات ... دائماً مايقوم بعمل مايخشاه الآخرون ... يتلذَّذ بارتفاع مستوى الأدرينالين في دمه ... يتلذذ بالشعور الذي يتعدى عتبة الخوف لديه ... شجاعٌ لدرجة كبيرة ... يرمي نفسه في المهالك بلا أدنى تردُّد ...

الثلاثاء، 15 يناير 2013

١٨٢- الشيخ

رجع من صلاة العصر يمشي الهوينى ... ذاكراً ربه و مستغفراً ... لم يفارق مسجده منذ عرف نفسه ... لم تفته تكبيرة الإحرام قط ... الصلاة كانت شغله الشاغل ... ما أن ينتهي من فرض ... حتى يستعد للتالي ... إنَّهُ رجل تعلق قلبه في المساجد ...

الاثنين، 14 يناير 2013

١٨١- نسيان

رجع إلى بيته متأخراً ... بعد يوم عملٍ مُرْهِق ... أحداث كثيرة متتالية حصلت هذا النهار ... أثَّرت على نشاطه المعتاد ... و أحبطت همَّتَهُ العالية ... و مع ذلك كان متماسك الجأش ... متحكم في أعصابه ... و متحمِّلاً جميع النتائج ...

١٨٠- صورة

بدر ... شابٌ في العشرينات ... خلوق هادئ ... يحب الحياة ... و يحب الناس ... يقضي معظم وقته بين الكتب ... يُلقِّبه أخاه التوأم قمر ب "دودة الكتب" ... لأنه يقرأ كثيرا ... و يلتهم الكتب التهاماً ... 

الأحد، 13 يناير 2013

١٧٩- اللوزة

يركض داخل المزرعة الصغيرة ... يلعب مع توأم روحه ... يقفزون فوق ترعة الماء الضيقة ... تقطف زهرةً من الزهور المنتشرة على جانبي الترعة ... و تقدِّمها له بابتسامةٍ مُشرِقة ... يأخذها منها بيد مرتعشه ... و علامات الحب واضحةً على مُحَيّاه ... يخرجون من باب المزرعة الخشبي ... و يذهب كلٌّ منهما إلى منزله ...

السبت، 12 يناير 2013

١٧٨- شبح

أطفاله و أحفاده مجتمعين حوله ... و هو يحكي لهم قصصاً شتى ... في هذه الليلة ... طلب منه حفيده حمد أن يحكي لهم حكاية الكارثة ... ينتفض فلاح و هو جالسٌ مكانه ... و تلوح في مخيلته فضاعة ما كان ... و عناية الخالق عز و جل ... يعدِّل من جلسته و يسترسل ...

الجمعة، 11 يناير 2013

١٧٧- دحروج

سعد ... طفل مثل بقية أطفال القرية ... يحب أن يخرج من البيت ... و يلعب مع أقرانه ... في طرق الحارة الرملية الضيقة ... يركض معهم ... يمارس شقاوته و يعبِّر عن طفولته ... بعيداً عن جو البيت الخانق ...

الخميس، 10 يناير 2013

١٧٦- المنارة

قرية آمنةٌ و ربٌّ غفور ... كلمةٌ دائماً مايرددها الحاج حسن ... و هو يرى قريته الصغيرة الآمنة ... تتحول إلى غير ذلك ... لتعود به الذكريات إلى زمن قديم ... تعود به إلى حقبةٍ عزيزة على نفسه ... يفتخر بها ...

الأربعاء، 9 يناير 2013

١٧٥- كفاح

عمر ... رجل في الثلاثينات من عمره ... متزوج و لديه ولد و إبنتان كأنهن القمر ... في هذه الليلة ... حقق حلماً كان يراوده منذ زمن طويل ... صافح أمير المنطقة ... و استلم منه شهادة تخرُّجِه مهندساً ميكانيكياًّ ...

الثلاثاء، 8 يناير 2013

١٧٤- السر

محمد طفل بريء ... تكالبت عليه ظروف الحياة ... تقاذفته أحداثها ... و تركت مخالبها آثارها العميقة في طريق حياته ... فقد وُلِدَ يتيماً ... تُوُفِّيَ والده و هو في طريقه راجعاً إلى البيت ... بعد أن أوصل والدته إلى المستشفى و هي في حالة الولادة ...

الاثنين، 7 يناير 2013

١٧٣- العامِلة

تضحي بنفسها من أجل قومِها ... تعمل ليل نهار ... لايوجد عندها الكثير من الفراغ ... تقضي وقت فراغها القصير ... بملء جوفها بلقيمات ... تعينها علـى مواصلة عملها ... و التفاني فيه ... من أجل البقاء ...

الأحد، 6 يناير 2013

١٧٢- الكيس

يمشي في الطرقات ... حاملاً كيساً صغير ... ضامّاً إيّاه إلى صدره بيديه الإثنتين ... قريباً من قلبه ... و هو يتحسسه كل حين ... و في عينيه حزن عميق ... و دمع حائر لايستطيع الخروج ...

الخميس، 3 يناير 2013

زهق

صغيراً كنت ... و لازلت ... ألعب ... أدرس ... أشاهد التلفاز ... أستمع إلى المذياع ... أتأمّل ... أحلم ... أقرأ ... أرسم ... أجلس مع عائلتي ... أجلب الخبز ... أذهب إلى الدكان لشراء بعض الأغراض للبيت ... 

الأربعاء، 2 يناير 2013

مايونيز و كتشب

صغيراً كنت ... و لازلت ... أصحو مبكِّراً لاستغلال يومي ... في إسعاد نفسي و إسعاد من حولي ... أحب صوت زقزقة الطيور و هي لاتزال في مهاجعها ... و صوت خفقان أجنحتها و هي تغادر أعشاشها بعد شروق الشمس ...

قبل أن أكون

 قبل أن أكون يا ترى .. أين كنت قبل أن أكون؟ أكنت في عالم الذر بداية إلى أن كتب الله لأبي وأمي أن يلتقيا لأكون؟ نعم، لقد كنا أرواحا بلا أجساد...