صغيرًا كنت، أرى أبي شامخًا وأتمنّى أن أكون مثله. علاقتي به ذات مدٍّ وجَزْرٍ حسب اهتمامه بي. إن أحسست منه اهتمامًا زاد تعلُّقي به، وإن أحسست غير ذلك خَفَّت قوَّة ذلك الرابط بيني وبينه. ومع ذلك لاينقص من حُبِّي له وحاجتي إليه.
السبت، 28 سبتمبر 2013
الاثنين، 26 أغسطس 2013
لدي حلم
يوجد لدي حلم .. على شاكلة حلم مارتن لوثر كينق .. عندما نذر حياته ليكون للسود صولةً وجولة في الأراضي الأمريكية .. لكسر العنصرية السائدة .. وفتح أقفال العقول .. ليتقبّل المجتمع الأمريكي السود .. ويصبحوا عنصر أساسي في تحقيق إزدهار البلد ..
السبت، 24 أغسطس 2013
سكون الليل
سكن الليل .. وفي سكون الليل أفراحٌ وأحزان .. عندما يهجع الجميع .. وتسكن الأطراف .. وترتاح المفاصل .. تتحرك تلافيف الذاكرة .. لتُحلِّل .. وتخطِّط .. و تحب .. وتكره .. لتشحن جسد الإنسان .. بطاقةٍ تعينه على الإستمرار ليوم آخر .. أو تخبره بانتهاء يومه ..
الاثنين، 29 يوليو 2013
من أين أنت؟
من أين أنت؟ .. سؤال طالما تم طرحه علينا ونحن في خارج الوطن .. ماهو الوطن .. هل هو البلد الذي وُلدت فيه؟ .. أم البلد الذي ترعرعت فيه؟ .. أم البلد الذي درست فيه؟ .. هل هو جنسيتك؟ .. أم هو جذورك وامتدادك؟ ..
الخميس، 27 يونيو 2013
الإستراحة
خرجت من منزلي بعد صلاة العشاء .. قاصداً الإستراحة التي أجتمع بها مع أصحابي و أحبابي .. نحتسي الشاي .. نلعب البيلوت .. نشاهد مبارياتنا المفضلة .. و نستمتع بأحاديث شتّى ..
الأحد، 23 يونيو 2013
إنتظار
أناند … أب و زوج و إبن … سيرلانكي الجنسية … بار بوالديه … في كوخه الخشبي الصغير … هناك غرفةً لهما … يعتني بوالده الأعمى و أمّه الخرفه … لديه زوجة محبّه … إبنتين جميلتين في الرابعة و السابعة … و ولد صغير لم يتم عامه الثاني …
السبت، 22 يونيو 2013
النقد
هناك نوعين من النقد .. نقد إيجابي ونقد سلبي .. النقد الإيجابي هو النقد بنيّة الإصلاح .. بحيث أن الناقد يعزل نفسه عن الحدث .. يقف بعيداً .. و يحاول أن يجيب على أسئلةٍ عِدّة .. هدفها تقييم الحدث .. و تقييم الحل المقترح .. من ناحية ملائمة الحل المقترح لظروف الحدث .. و نسبة نجاحه في زيادة منافع الحدث و التقليل من مضاره ..
الثلاثاء، 18 يونيو 2013
خَلَلْ
يقوم من نومه تعبان .. متكسر الأوصال .. بالكاد نام أربع ساعات .. لم تكن كافية ليريح جسده وفكره .. يجلس مُغمِضٌ العينين .. لا يستطيع فتحهما من شدّة التعب والإرهاق .. يمكث على هذه الحال أكثر من خمس دقائق .. لم تزده إلاّ تعباً وكسلاً ..
الأربعاء، 12 يونيو 2013
يوتوبيا وديستوبيا
مصطلحين متضادين ... هما طرفي نقيض ... جميع مدننا على سطح هذه البسيطة ... تتأرجح بين هذين المعنيين ... حيث تكمن المدينة الفاسدة و المدينة الفاضلة ... هما مصطلحان من الفلسفة الغربية المحضة ... اقتبس منها ابن خلدون و الفارابي مدينتهما الفاضله ... فأين نحن من هذين النقيضين؟ ...
الأربعاء، 5 يونيو 2013
الشاطئ
تعودت على النهوض من فراشي قبيل الأذان ... لأستمتع بمشاهدة ولادة يومٍ جديد بعد صلاة الفجر ... أجلس على الشاطئ ... و أمد بصري إلى نهاية الأفق ... حيث اتصال البحر بالسماء ... نهاية الماء و بداية الفضاء ...
الاثنين، 3 يونيو 2013
جدي
مرحباً ... أنا محمد مرةً أخرى ... أتمنّى أنكم لازلتم تذكرونني ... كنت طفلاً ابن الرابعة عندما حدّثتكم عن نفسي ... ثم دخلت الروضة ... و الآن للتو أنهيت الصف الأول الإبتدائي ... سوف آخذكم معي في زيارة بيت جدّي في نهاية الأسبوع هذه ...
الثلاثاء، 7 مايو 2013
ديمدروف
ديمة ... طفلةٌ في الحادية عشر ... تدرس في الصف الخامس الإبتدائي ... ذكية جدّاً ... تُحِبُّ دائماً أن تُدهِش الجميع ... تقوم بخدعٍ شتّى ... لديها خفة يد ... تخفى الأشياء من بين أصابعها ... بطريقة تُحيِّر من أمامها ... تعرف الكثير من الخدع السحرية ... و أثبتت سرعتها في لعبة صف الأكواب ...
السبت، 4 مايو 2013
إجازة
الإجازة على الأبواب ... فرصة لتغيير روتين الحياة اليومي ... أخذ قسط من الراحة ... الحصول على بعض من المتعة ... استقطاع وقتٍ للتأمل ... و تقييم جودة الحياة لسنة مضت ... و التخطيط لجودة أفضل لسنواتٍ قادمة ...
الخميس، 25 أبريل 2013
زمن
هل نحن في سباق مع الزمن؟ … أم نحن في سباق مع أنفسنا؟ … هل الزمن هو مجموع الثواني و الساعات؟ … أَم جودة ثواني و ساعات أعمارنا؟ … و لماذا نسابق الزمن أصلاً؟ … أسئلة تجول في خاطري … أتمنى أن أجد الإجابة عليها …
الأربعاء، 24 أبريل 2013
حبيبتي الخبر
فيها ولدت … و فيها ترعرعت … و فيها تعلمت … و فيها عملت … فيها أحبابي الذين عاشوا و غادروا … و فيها أحبابي الذين أعيش بينهم … و فيها أحبابي الذين أعيش بهم … و أحباء آخرون انتشروا في أصقاع الأرض … من كندا غرباً … إلى كوريا شرقاً … إلى نيوزلاندا جنوباً … و أنا لا أزال هنا … في حبيبتي الخبر …
السبت، 20 أبريل 2013
لماذا أكتب و لمن؟
قصة الإنسان … قد علمها الخالق … و سجّلها بين دفتي كتاب … في لوحٍ محفوظ … فمن قبل ولادتنا … إلى بعد وفاتنا … كل فعل و حرف و إشارة … نقوم بها … مسجّلةً و محسوبةً … إمّا لنا و إمّا علينا … و لنرجو أن يكون جُلَّها لنا …
الخميس، 18 أبريل 2013
خط الزمن
نمشي على خط الزمن … نلتفت إلى الوراء لماضٍ فات … و نترقب أمامنا مستقبلٍ آت … وبين هذا و ذاك … نحاول أن نعيش لحظتنا … نحاول أن نفرح بها … و نُفرِح من حولنا … نستفيد من خبراتنا الماضية … للحظتنا الآنيّة … و نحلم بخبرات أفضل … للحظاتنا القادمة …
الأربعاء، 17 أبريل 2013
كم من مرَّة
صغيراً كنت … و لا زلت … أحب أن أرافق والدي أَنَّا ذهب … فهو يعرفني على أماكن و أشياء لا أعرفها … الفرضة … الجرجور … صْحَيِّب البحّارة … بنك الأندوشين … البوم … دكان قطع الغيار … القهوة … سافكو … البرويقن … السفانية … الخفجي … النعيرية … الشيول … الساندبلاست … إلجَمَلِكَّا … السيل اويل … الكربوريتر ... البدراني … الصبيغاوي … قهوة معلّا … و الكثير الكثير …
الثلاثاء، 16 أبريل 2013
أم صليب
صغيراً كنت … و لا زلت … أتطلع إلى من هم أكبر مني بعين الإجلال … أعلم أن لديهم الكثير لأتعلّم … و أرغب بذلك بشدّة … أحاكي لبسهم … و طريقة تعاملهم مع الأحداث … و كلّي أمل أن أحوز على حكمتهم و صبرهم …
السبت، 6 أبريل 2013
فضفضة
بيوت مبنية من الخشب البالي و الصفيح ... طرقٌ رملية ... بئر ماء قصيّة ... لاتوجد دورات مياه ... عندما تدخل القرية ... يواجهك شحوبها ... و ارتكاز الغبار في أيّام رياحها العاتيه ... تكاد تكون مهجورة في أوقات الظهيرة ... و لكنها ... في ليال شتاءها ... شيءٌ آخر ...
الأربعاء، 3 أبريل 2013
صداقة
تلعبان معاً ... تركضان على صعيد الكثيب الرملي الأحمر ... حتّى وصلت خاتون إلى قمته ... تقف لتلتقط أنفاسها ... وضحى لا تزال تبذل مجهوداً كبيراً ... ليتسنّى لها الوصول إلى القمّة ... تقف في منتصف المسافة مستسلمة ... فالجهد المطلوب فوق طاقتها ...
الاثنين، 1 أبريل 2013
التنّور
صغيراً كنت ... و لازلت ... أحب مشاركة والدي عندما يعمل في تصليح الأشياء ... و كثيراً ما يقوم بذلك ... أساعده في إصلاح السيّارة ... أجلب له مفاتيح المسامير المختلفة ... حسب رقمها ... و أنظف له قطع المحرّك من الزيت و الشحم ... بغسلها بالبنزين ... و أُسعد عندما يدير محرك السيّارة ... و أسمع صوته ... ليُثبت أننا قمنا بإصلاحه و بعث الحياة فيه من جديد ...
الأحد، 31 مارس 2013
المَهَدَّة
صغيراً كنت ... و لازلت ... أتطلع إلى والدي بعين الإعجاب ... فهو بالنسبة إلي ... شخص مبدع ... يتعلم عمل الأشياء ... و يعمل على اختراعها من جديد ... لاأنسى عندما صنع صندوقاً جميلاً للراديو الضخم ... نزع جميع محتوياته الداخلية ... و ثبتها ببراعه في هذا الصندوق ... ليكون أجمل ... و أحسن صوتاً ...
السبت، 30 مارس 2013
النادي
صغيراً كنت ... و لازلت ... كرة القدم ... عشق الأطفال ... و لعبة الكبار ... قررت في هذه العطلة الصيفية ... إقامة نادي يجمعنا أطفال الحارة ... نقضي فيه عصرياتنا ... و نتدرب على لعب الكرة ...
الأحد، 17 مارس 2013
شروق
البعض يفضل النوم حتى وقت متأخر ... يقوم بعد أن تغادر العصافير و كناتها ... بعد أن ترتفع الشمس ... و ترتفع حرارة الجو ... و البعض الآخر ... يشرق يومه قبل شروق شمسه ... و عدنان هو أحدهم ...
الثلاثاء، 12 مارس 2013
أكْوان
لكلٍّ مِنّا كونه الخاص ... يرى الآخرين من خلاله ... حدوده ... مبادئ استقاها من البيئة من حوله ... أو رسمها لنفسه ... يحكم على الفعل من خلالها ... فالصواب ماكان داخل هذه الحدود ... و الخطأ ماتعدّاها ... ليحكم على الآخرين من خلال منظوره الخاص ... و عبر نافذته الوحيدة ...
الاثنين، 11 مارس 2013
إعاقة
الصحة تاج على رؤوس الأصحّاء لا يراه إلاّ المرضى ... مثلاً يجسد حالة كل منا ... فعلاً ... فنحن لا نستشعر نعمة الصحّة و العافية ... إلاّ عند مرضنا ... فلنعلم أنّ هناك إخواناً لنا ... ابتلاهم الله بإعاقة دائمة ... عليهم أن يبذلوا مجهوداً كبيراً ... ليقوموا بأبسط الأشياء ... التي لا نلقي لها بالاً ...
الجمعة، 8 مارس 2013
أهمِت
أهمِت ... مواطن تركي ... ولِدَ و ترعرع في ربوع قريته التركية الصغيرة ... عائلته من محبّي الرئيس كمال أتاتورك ... و من مناصري التغريب ... لذا ... فهو لم يتلقّى أي تعليم إسلامي ... و لم تتم تربيته حسب تعاليم الدين الإسلامي الحنيف ... البتّه ...
الأربعاء، 6 مارس 2013
تركي
منذ مولدي و أنا بين أحبابي ... فأنا بِكْرُ أبي و أمي ... نعيش سوياً في منزل جدِّي و جدَّتي ... جدي لأمي توفي قبل مولدي ... و جدتي لأبي توفيت و أنا صغير جدّاً ... لدي الكثير من الأعمام و العمّات ... و الخوال و الخالات ... فنحن في عرف المجتمع ... عائلة كبيرة بعدد أفرادها ...
الأحد، 3 مارس 2013
روضة
مرحباً ... أنا محمد مرةً أخرى ... سوف أحاول أن أعرِّج عليكم بين الفينة و الأخرى ... لأبوح لكم بما تحمله نفسي ... و تراه عيناي ... من وجهة نظر طفل ... يقوم بمحاولة لفهم ما يدور حواليه ... و شعوره حيال ذلك ...
الجمعة، 1 مارس 2013
في عقل طفل
مرحبا ... أنا محمد ... طفل في الرابعة من عمري ... أنا رجل مثل باقي الرجال ... و لكني لا أزال قليل الخبرة ... و في حاجة لأم تعتني بي ... و أب يحبني ... و أطفال آخرون ألعب معهم ... سآخذكم في جولة معي ... لترقبوا الحياة في عيون طفل ...
الاثنين، 18 فبراير 2013
ثانية
هل فكرت يوماً بتسلسل أحداث يومك ... و مرور صباحك و مسائك ... ساعاتك ... دقائقك ... و ثوانيك ... كيف لو كان عندك مخزونٌ منها ... ترجع إليه لتنعش ذاكرتك ... و تعيد عيش أحداث مضت ...
الثلاثاء، 12 فبراير 2013
جريمة
قصة حقيقية ... سبق أن قرأتها ... لشابٌ مراهق ... له والدان عجوزان ... يسكنا في شقةٍ في الطابق العاشر ... كثيرا الشجار ... لاتمر عليهما ليلة من دون الصراخ و السباب ... سليم الولد المراهق ... سئم هذه الحياة ... و هذا الصراخ ... كل ليلة ... إلى أن يصل الحد بأن يُشْهِرَ والده سلاحاً غير محشواً على والدته ... كيف يستطيع المرء العيش في بيئةٍ مشحونةٍ كهذه؟ ...
خبرة و لغة
سالم ... شاب في عنفوان شبابه ... يكافح في الثانوية العامة ... لينال مجموعاً يؤهله لدخول الجامعة ... أملاً في أن يتخرّج بمجموع يؤمِّن له وظيفةً ... تعينه على مساعدة والده البسيط ... و تكون سبباً في ارتباطه بفتاة أحلامه ... حلم معظم شباب الوطن ...
الاثنين، 11 فبراير 2013
نداء
منغمس في ملذّاته ... مُشْبِعٌ جميع أحاسيسه ... كلٌ يناديه بأحسن أسمائه ... للقدوم إلى اقتراف معاصيه الكثيرة ... يشعر بالسعادة الزائفة ... طالما هو مع ندمائه ... و عندما يعود إلى بيته ... تبدأ النفس اللوّامة ... و ينكشف أمام نفسه ...و تبين له حقيقته ...
الجمعة، 8 فبراير 2013
بسمة
بسمة ... إسمٌ على مسمّى ... لاتجدها إلاّ مبتسمة ... ابتسامةً نابعةً من القلب ... إبتسامةَ من أحبّ الحياة ... و عَشِقَها ... ابتسامةَ من رضي بما قدَّرَ الله له ... إن كان حسناً شكر ... و إن كان سيئاً صبر ... و لاتزال ترى أحسن مافي الناس ... و تُكثِر من إطراءه ... حتى أحبّها الجميع ...
الخميس، 7 فبراير 2013
قُدُرات
غزَيِّل ... فتاة في ريعان شبابها ... تنظر إلى المستقبل بعيون الأمل ... تدرس في المرحلة الثانوية ... على أعتاب الجامعة ... تعمل جاهدةً على أن تحصل علـى درجات تؤهلها لدخول الجامعة ... اليوم هو اليوم الفصل ... السابعة و النصف صباحاً موعدها مع ألغاز قُدُرات ... اختبار التأهيل الجامعي ...
الثلاثاء، 5 فبراير 2013
حنين
أبو نمر ... رجل في الخمسينات من عمره ... لايزال على رأس العمل ... يترقب اليوم الذي يحوز فيه على حريته ... ليتقاعد من عمله ... و يتفرغ لعمل ما يحب ... فلا يزال لديه الكثير من الكتب لقراءتها ... و الكثير من الكتب لكتابتها ... و الكثير من الأفكار ليبلورها ...
مَنْكْ
مرتّب ترتيباً شديداً ... لدرجةٍ مُزعجة ... روتيني حتى النخاع ... يتشائم عندما تتغير جزئية من روتينه اليومي ... مهما كانت ... لديه هاجس نظافة ... هاجس قاتل ... لايلمس أيّ شيء بدون تعقيم ... لا يصافح الأيدي ... غير اجتماعي ... و لكنه يتّقد ذكاءاً ...
الاثنين، 4 فبراير 2013
زهايمر
تزوّجا في ريعان شبابهما ... ليتولد ذلك الحب العاصف ... و العشق الأبدي ... كل منهما مكملاً للآخر ... روحاً واحدةً في جسدين ... و جسد واحد ذو روحين ... توئما روح ... إذا مرض أحدهما ... تألّم الآخر ... و إذا نجح أحدهما ... فرح الآخر ... معاً أبداً ... وجهان لعملةٍ واحدة ...
الأحد، 3 فبراير 2013
سؤال
ما أكثر الأسئلة التي يطرحها الصغار ... و في أحيان كثيرة ... لا نعيرها انتباهاً ... و لكنها تعني الكثير ... لهم على الأقل ... و بعضها يبث الرعب في قلبك ... فتحاول تجاهلها ... لأنّها ... مرعبة ... و ... مخيفة ...
طفولة
سارة ... ابنة العامين ... أجمل إحساس لديها ... أن تحصل على مبتغاها من الحليب ... في الرضّاعة التي تُفَضِّلها ... و تتدثَّر بلحاف خفيف ... و تتوسد ذراع والدتها ... و تُمَرِّغَ خدها على جلد يدها بدون حائل ... و تلعب بخصلات شعر والدتها بيدها الأخرى ...
السبت، 2 فبراير 2013
إيثار
مُقْبِلٌ على الحياة ... و مقبل على الآخرة ... يعمل لدنياه كأنه يعيش أبَداً ... و يعمل لآخرته كأنه يموت غداً ... حساس لمتطلبات من هم حوله ... يحاول أن يُسعدهم بما تملك يداه فقط لوجه الله ...
تناقضات
يتأفَّف من رئيسه في العمل ... فهو لم يوافق على منحه إجازته في الوقت الذي يرغب فيه ... حيث الجميع يفضل أن يتمتّع بها في الإجازة الصيفية ... ليتسنّى له التمتّع بها مع عائلته ...
الجمعة، 1 فبراير 2013
كناري
يحمل هم الأمّة ... يتعكّر مزاجه حين يشاهد الأخبار ... إذا قرأ خبراً عن عدوان إسرائيلي على عرب الضفة الغربية ... يفقد شهيته للطعام ... و يمضي يومه كئيب مهموم ... يكره الليبرالية الأمريكية ... و كل من يساعد إسرائيل أو يضطهد عربيّاً ...
الأربعاء، 30 يناير 2013
مفتاح
متولع في السفر ... يكون في قمَّة سعادته عندما ترتفع عجلات الطائرة من سطح المدرج ... و هو بين ركّابها ... يحب التغيير ... و يحارب الروتين الحياتي ... يحب تجربة الجديد ... و الوصول إلى البعيد ... نقطة ضعفه الوحيدة ... سلسلة مفتاح غرفة الفندق ...
الأحد، 27 يناير 2013
دانة
دانة بين أحفادها ... تحكي لهم حكايتها ... الكل مصغٍ و عيونه مركّزة عليها ... ليعيشوا معها قصّتها الأليمة ... و حكايتها الغريبة ... منذ أن كانت طفلة في كنف أمّها و أبيها ... حتّى كبرت و تزوجت من جدِّهم خالد ...
الخميس، 24 يناير 2013
إعادة
دانيال ... فتى يحب الفضاء ... لايفوّت أفلام الخيال العلمي ... يشعر بالنشوة عندما يقترن الخيال بالعلم ... فالخيال يأخذ الإنسان إلى أماكن لم يزرها أحد قط ... إلى مركز الأرض ... إلى أقصى نقطة في الكون ... إلى أعمق أعماق المحيط ... فكيف إذا وُجِدَ معه تفسير علمي ...
حَظْرَة
حياة صيادي السمك حياةٌ بسيطة ... يقومون من الصباح الباكر ... و ينطلقون للبحث عن أرزاقهم ... حياتهم معلّقةٌ بسخاء البحر ... يستخرجون منه مايسد رمقهم و يزيد ... يحبون البحر و يعشقون ملوحة هواءه ... هدوءه نعمة ... و غضبه نقمة ... و فيه الخير الكثير ...
الأربعاء، 23 يناير 2013
١٩٥- صَدْمَة
قَدِمَ من البرِّيَّة ... حيث ولد و ترعرع حتى صار ابن العشرين ... أتى به عمه من أقاصي النفوذ ... بعد أن أصبح و حيداً ... فقد توفّى أبوه فجأة ... و وجد نفسه وحيداً في الصحراء ... مع أغنامه و جِماله ... مصدوماً كان ...
الثلاثاء، 22 يناير 2013
١٩٤- صمت
تشتكي من صمته الدائم ... لايتكلَّمُ كثيراً ... يرد على قدر السؤال ... لا يحب أن يشارك في مناقشة الأمور ... يقوم بذلك فقط عند الحاجة ... و لا يتعمق في المناقشة كثيراً ... دائماً ما تشتكي من هربه من اتخاذ القرارات المهمة ... تشعر أن حياتهم صامتة ... و يقتلها هذا الصمت ...
١٩٣- هروب
يسرح بأغنامه من الصباح الباكر ... متزوّداً بفَصٍ من التمر ... و قارورة ماء ... و متحزِّماً بعصاً هي رفيقة دربه ... و عونه في السفر ... يمشي خلف غنيماته حافي القدمين ... على صعيد طيب ... ذو رمل نظيف ... يقودها إلى سعدها ...
الاثنين، 21 يناير 2013
١٩٢- فراغ
سلمان ... رجل في الخمسينات ... موظَّف في شركة كبيرة ... متألِّقاً و محبوباً ... عاش حياته يعمل بجد و كد ... و أتى اليوم الذي يستريح فيه هذا الجسد ... ليعمل مايحلو له ... فكَّر أن يسلك طريقاً سلكه أصحابه من قبله ... قدم هذا اليوم أوراق طلب التقاعد المُبَكِّر ... و قد تم قبولها ...
الأحد، 20 يناير 2013
١٩١- جدران
عاشت معهم سنين طويلة ... تعودت على ترديد أصواتهم ... على ضحكات صغارهم ... و لعب الكرة مع أطفالهم ... تحتويهم عندما يسدل الليل أستاره ... تستر عليهم و تحرسهم عندما تُغْمِضُ أعينهم ... تُوزِّع نشاطاتهم على أرجاء البيت ... و لكنها حزينةً ليلة البارحة ...
١٩٠- بَلَل
يمضي مع أمِّه و إخوانه ... متجهين إلى ناحية البحيرة القريبة ... الجو جميلٌ اليوم ... يميل إلى البرودة قليلاً ... أشعة الشمس الذهبية ... تعطي درجة الدفء المطلوبة ... الأم في المقدِّمة ... و أطفالها على أثرها ... حتى وصلوا إلى حافة البحيرة ...
السبت، 19 يناير 2013
١٨٩- حُب
يمشي حزيناً ... مكسور الخاطر ... و الغضب يطبخ في صدره ... يركب سيّارته الصغيرة ... يدور عدة دورات ... بدون أن يدرك ما حوله ... تتعارك الأفكار في رأسه ... فهو لايفهم حتى الآن ... سبب إلتفات سعاد إلى غيره ... ما الخطأ الذي اقترفه ... علامة استفهام ؟ ...
الجمعة، 18 يناير 2013
براءة
يركض في فناء المنزل بأقصى سرعة ... و عينين تراقبانه في خوف ... يقع على الأرض و هو يصيح بأعلى صوته ... تركض أمه إلى ناحيته ... يقوم واقفاً و ينطلق إليها ... يضم رجليها و هو لايزال يبكي ... تربت على رأسه و تقبله ... يستكين ...
١٨٧- الفيلسوف
يمشي إلى مدرسته في جو بارد ... ضاماً كتبه على صدره بكلتا يديه ... علّها تشعره بالدفء ... رياح باردةٌ تلفح وجهه ... أنفاً أحمر ... و عينين دامعتين .. يكافح هذه الظروف ... لأن له حُلُمٌ ... حُلُمٌ كبير ... يسعى لتحقيقه ... في القريب العاجل ...
الخميس، 17 يناير 2013
١٨٦- السائق
يودِّع زوجته و أبنائه ... فلن يراهم أو يسمع عنهم مرَّةً أخرى قبل سنتين من الآن ... يحضن إبنهُ الصغير ذو العام الواحد ... و دموعه تتساقط على خدَّيه ... تأخذ زوجته الإبن من يده و هو لايزال يقبِّلُه ... يرفع رأسه ليرى وجهها ... لتزيد عبراته ...
الأربعاء، 16 يناير 2013
١٨٥- حُلُم
تفز من نومها مذعورة ... هذه هي المرة الخامسة التي يتكرَّر فيها هذا الحلم ... تتعوذ من الشيطان الرجيم ... تشرب من كأس الماء القريب ... ترتاح قليلاً ... تتوضاء ... تصلي ماشاء الله لها من صلاة ... تعود لتنام بعد أن اطمأنَّت نفسها ... تقوم في الساعة السادسة ... تغتسل تصلي الفجر و ترتدي ملابسها ... تقود سيارتها إلى المدرسة التي تُدرِّس بها ...
١٨٤- يوميات
يقوم كعادته مبكِّراً ... يلتفت ناحية الساعة الألكترونية ... أرقامها الحمراء تشير إلى الساعة الرابعة فجراً بالتمام ... يقف ... يسحب جواله من الشاحن ... يضغط عليه لينير له الطريق ... يفتح باب الغرفة بهدوء كي لايزعج زوجته ... يخرج و يغلق الباب خلفه ...
١٨٣- أدرينالين
سامي ... شابٌ مُحِب للحياة ... و مُغرمٌ بالمغامرات ... دائماً مايقوم بعمل مايخشاه الآخرون ... يتلذَّذ بارتفاع مستوى الأدرينالين في دمه ... يتلذذ بالشعور الذي يتعدى عتبة الخوف لديه ... شجاعٌ لدرجة كبيرة ... يرمي نفسه في المهالك بلا أدنى تردُّد ...
الثلاثاء، 15 يناير 2013
١٨٢- الشيخ
رجع من صلاة العصر يمشي الهوينى ... ذاكراً ربه و مستغفراً ... لم يفارق مسجده منذ عرف نفسه ... لم تفته تكبيرة الإحرام قط ... الصلاة كانت شغله الشاغل ... ما أن ينتهي من فرض ... حتى يستعد للتالي ... إنَّهُ رجل تعلق قلبه في المساجد ...
الاثنين، 14 يناير 2013
١٨١- نسيان
رجع إلى بيته متأخراً ... بعد يوم عملٍ مُرْهِق ... أحداث كثيرة متتالية حصلت هذا النهار ... أثَّرت على نشاطه المعتاد ... و أحبطت همَّتَهُ العالية ... و مع ذلك كان متماسك الجأش ... متحكم في أعصابه ... و متحمِّلاً جميع النتائج ...
١٨٠- صورة
بدر ... شابٌ في العشرينات ... خلوق هادئ ... يحب الحياة ... و يحب الناس ... يقضي معظم وقته بين الكتب ... يُلقِّبه أخاه التوأم قمر ب "دودة الكتب" ... لأنه يقرأ كثيرا ... و يلتهم الكتب التهاماً ...
الأحد، 13 يناير 2013
١٧٩- اللوزة
يركض داخل المزرعة الصغيرة ... يلعب مع توأم روحه ... يقفزون فوق ترعة الماء الضيقة ... تقطف زهرةً من الزهور المنتشرة على جانبي الترعة ... و تقدِّمها له بابتسامةٍ مُشرِقة ... يأخذها منها بيد مرتعشه ... و علامات الحب واضحةً على مُحَيّاه ... يخرجون من باب المزرعة الخشبي ... و يذهب كلٌّ منهما إلى منزله ...
السبت، 12 يناير 2013
١٧٨- شبح
أطفاله و أحفاده مجتمعين حوله ... و هو يحكي لهم قصصاً شتى ... في هذه الليلة ... طلب منه حفيده حمد أن يحكي لهم حكاية الكارثة ... ينتفض فلاح و هو جالسٌ مكانه ... و تلوح في مخيلته فضاعة ما كان ... و عناية الخالق عز و جل ... يعدِّل من جلسته و يسترسل ...
الجمعة، 11 يناير 2013
١٧٧- دحروج
سعد ... طفل مثل بقية أطفال القرية ... يحب أن يخرج من البيت ... و يلعب مع أقرانه ... في طرق الحارة الرملية الضيقة ... يركض معهم ... يمارس شقاوته و يعبِّر عن طفولته ... بعيداً عن جو البيت الخانق ...
الخميس، 10 يناير 2013
١٧٦- المنارة
قرية آمنةٌ و ربٌّ غفور ... كلمةٌ دائماً مايرددها الحاج حسن ... و هو يرى قريته الصغيرة الآمنة ... تتحول إلى غير ذلك ... لتعود به الذكريات إلى زمن قديم ... تعود به إلى حقبةٍ عزيزة على نفسه ... يفتخر بها ...
الأربعاء، 9 يناير 2013
١٧٥- كفاح
عمر ... رجل في الثلاثينات من عمره ... متزوج و لديه ولد و إبنتان كأنهن القمر ... في هذه الليلة ... حقق حلماً كان يراوده منذ زمن طويل ... صافح أمير المنطقة ... و استلم منه شهادة تخرُّجِه مهندساً ميكانيكياًّ ...
الثلاثاء، 8 يناير 2013
١٧٤- السر
محمد طفل بريء ... تكالبت عليه ظروف الحياة ... تقاذفته أحداثها ... و تركت مخالبها آثارها العميقة في طريق حياته ... فقد وُلِدَ يتيماً ... تُوُفِّيَ والده و هو في طريقه راجعاً إلى البيت ... بعد أن أوصل والدته إلى المستشفى و هي في حالة الولادة ...
الاثنين، 7 يناير 2013
١٧٣- العامِلة
تضحي بنفسها من أجل قومِها ... تعمل ليل نهار ... لايوجد عندها الكثير من الفراغ ... تقضي وقت فراغها القصير ... بملء جوفها بلقيمات ... تعينها علـى مواصلة عملها ... و التفاني فيه ... من أجل البقاء ...
الأحد، 6 يناير 2013
١٧٢- الكيس
يمشي في الطرقات ... حاملاً كيساً صغير ... ضامّاً إيّاه إلى صدره بيديه الإثنتين ... قريباً من قلبه ... و هو يتحسسه كل حين ... و في عينيه حزن عميق ... و دمع حائر لايستطيع الخروج ...
الخميس، 3 يناير 2013
زهق
صغيراً كنت ... و لازلت ... ألعب ... أدرس ... أشاهد التلفاز ... أستمع إلى المذياع ... أتأمّل ... أحلم ... أقرأ ... أرسم ... أجلس مع عائلتي ... أجلب الخبز ... أذهب إلى الدكان لشراء بعض الأغراض للبيت ...
الأربعاء، 2 يناير 2013
مايونيز و كتشب
صغيراً كنت ... و لازلت ... أصحو مبكِّراً لاستغلال يومي ... في إسعاد نفسي و إسعاد من حولي ... أحب صوت زقزقة الطيور و هي لاتزال في مهاجعها ... و صوت خفقان أجنحتها و هي تغادر أعشاشها بعد شروق الشمس ...
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)
قبل أن أكون
قبل أن أكون يا ترى .. أين كنت قبل أن أكون؟ أكنت في عالم الذر بداية إلى أن كتب الله لأبي وأمي أن يلتقيا لأكون؟ نعم، لقد كنا أرواحا بلا أجساد...
-
صغيراً كنت ... و لازلت ... أرافق أقراني في رحلات الصيد ... و التي لاتبعد كثيراً من البيت ... لاأحمل معي فخّاً ... و لكن حب الإستطلاع ... ...
-
اشْتُقَّ إسمها ... من أسم أفضل البشر ... مدرستي ... أول لبنة من لبنات مستقبلي ...أخافها ... أحبها ... أكرهها ... أشتاق إليها ... .....
-
صغيراً كنت ... و لازلت ... متشوقاً لمرافقة خالي محمد إلى شارع الأمير خالد ... فهو شارع لتسوق الأجانب ... حيث نستطيع أن نرى الكثير منهم...